
حصلت "زمان الوصل" على وثيقة هي الأولى من نوعها، تميط اللثام عن مستوى غير مسبوق من التنسيق الأمني والعسكري بين نظام الأسد وكوريا الشمالية.
الوثيقة، الموجهة من الفرع 283 مخابرات عسكرية، إلى الملحق العسكري في سفارة بيونغ يانغ بدمشق، تثبت أن النظام كان يرسل تقارير نصف أسبوعية وأحيانا يومية، مترجمة إلى اللغة الكورية والعربية، تغطي الوضع الميداني في مختلف المحافظات السورية بتفاصيل دقيقة. وهي واحدة من عدة رسائل اطلعت عليها الصحيفة، جرى إرسالها بشكل دوري على امتداد عامي 2017 و2018.

وتكشف النسخة التي بين أيدينا عن تقرير سري يغطي الفترة ما بين 11 آذار/مارس و11 نيسان/أبريل 2018، متضمناً معلومات حساسة عن سير المعارك والانتشار العسكري:
- الغوطة الشرقية: تقدم قوات الأسد وانسحاب الفصائل.
- درعا: دور مباشر لعناصر "حزب الله" الذين استُخدموا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع المعارضة.
- دير الزور: مواجهات عنيفة مع تنظيم داعش، ورصد لتحركات القوات الأميركية والروسية، مع إشارة إلى وجود قوات فرنسية.
- الرقة، حلب، الحسكة: تفاصيل عن تحركات القوات التركية، والوحدات الكردية، والأميركيين، إضافة إلى الاشتباكات بين الفصائل.
الوثيقة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نظام الأسد كان يطلع كوريا الشمالية بشكل دوري على مجمل عملياته العسكرية، ما يعكس حالة الارتهان السياسي والأمني التي وصل إليها.
ويبقى السؤال المفتوح: إذا كان النظام يزوّد بيونغ يانغ بكل هذه الأسرار، فما الذي كانت تقدمه كوريا الشمالية له مقابل ذلك؟
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية