أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وثائق تكشف مئات آلاف الليترات المختفية في محطات وقود دمشق بين 2019 و2021

أرشيف

حصلت "حكومة الظل" على معلومات حصرية تكشف حجم الفساد في قطاع المحروقات بدمشق خلال الأعوام 2019–2021، في ظل سيطرة ما يسمى "مافيا المحروقات" على مفاصل القرار. يقف وراء هذه الشبكة صبحي عباس الملقب أبو مضر، أحد عناصر المكتب المالي للرئاسة في عهد النظام البائد.

وأكد أحد المصادر أن التحقيقات بدأت مطلع 2022، واصفًا الملف بأنه من أضخم ملفات الفساد في تاريخ دمشق الحديث، نظرًا لكميات المحروقات المسروقة وبيعها في السوق السوداء خلال أزمة خانقة.

لكن تدخل أبو مضر أوقف التحقيقات بالكامل وهدد بعض عناصر البعثة التفتيشية، ليبقى الملف طيًّا دون محاسبة.



الحقبة نفسها شهدت سرقات واسعة للمازوت المخصص للمشافي والاتصالات والأفران والنقل الداخلي، إضافة إلى اختفاء آلاف الليترات في المحطات الحكومية نتيجة تعاون بين مدير فرع محروقات دمشق ومدير تموين دمشق تحت إشراف عضو المكتب التنفيذي في المحافظة.

وتتجاوز القضية المحروقات لتصل إلى عالم الأدوية، إذ يشترك صبحي عباس في معمل أدوية عائد للواء توفيق يونس، المعمل ذاته الذي كان مركزًا لتهريب الأدوية وصناعة الكبتاغون قبل التحرير، تحت إدارة ويونس وعباس.

ونوه المصدر بأن عباس ربما لا يسيطر الآن على المحروقات، لكن عشرات من رجاله ما زالوا يعملون في هذا القطاع الحيوي.

ويبقى السؤال: هل سيستعيد أبو مضر السيطرة على الملف، أم ستنكشف أبعاد أكبر للفساد والتهريب في دمشق؟

زمان الوصل
(5)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي