
استمعت "زمان الوصل" لشهادة عائلة أحمد محمد طيار، من مواليد 1950 في تل رفعت بريف حلب، اختفى قسراً منذ أكثر من أربعة عقود بعد اعتقاله من قبل النظام السوري البائد.
في العام 1982، اقتحمت قوات النظام المدينة بإنزال مظلي، وفرضت طوقاً أمنياً بحثاً عن طيار الذي وُجهت له تهمة الانتماء إلى "الطليعة المقاتلة" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين. وبحسب ذويه، داهم عناصر الأمن منزله في ساعات متأخرة من الليل، بعد أن أرشدهم مخبرون بعثيون من أبناء المنطقة..
دخل العناصر المنزل بينما كان طيار يخلع ملابسه، ورفع في وجوههم مسدسه، قبل أن يواجه تهديداً بتصفيته مع عائلته إذا لم يسلم نفسه. كان له ثلاث بنات لم يتجاوز عمر أكبرهن آنذاك ثماني سنوات.
منذ تلك الليلة لم يعرف مصيره، بينما ترجح معظم الروايات أنه قُتل داخل سجن تدمر سيئ الصيت.
قضية أحمد محمد طيار تبقى واحدة من آلاف قضايا المغيبين في سوريا خلال حقبة الثمانينيات، والتي ما تزال عالقة بلا كشف مصير أو محاسبة.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية