دمشق تعلن خارطة طريق لحل أزمة السويداء بمشاركة الأردن والولايات المتحدة

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، عن خارطة طريق من ست خطوات للحل في محافظة السويداء، خلال مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.

وقال الشيباني إن "أحداث السويداء تركت أثرها في قلب كل بيت سوري"، مشدداً على أن الحل "ينطلق من وحدة السوريين ومصالحتهم وفتح صفحة جديدة قوامها العدالة والعيش المشترك".

وأوضح أن الخطة الحكومية تتضمن: محاسبة المعتدين على المدنيين وممتلكاتهم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، وتعويض المتضررين وإعادة النازحين، وإعادة الخدمات الأساسية، ونشر قوات محلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، إضافة إلى كشف مصير المفقودين وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دعم بلاده الكامل لجهود سوريا في "إعادة البناء بما يضمن وحدتها وأمنها واستقرارها"، مشيراً إلى أن أمن الجنوب السوري "امتداد مباشر لأمن الأردن"، وأن "الموقف الثابت لعمّان يُترجم في تعاون عملي مستمر".

وشدد الصفدي على رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، ولا سيما في الجنوب، ورفض "المشاريع الانفصالية الإسرائيلية"، مؤكداً التزام الأردن بدعم مسار المصالحة السورية الداخلية تحت سقف وحدة وسيادة سوريا. كما عبّر عن أمله في "بناء مستقبل آمن ومشرق لجميع السوريين"، مشيداً بالآلية المشتركة السورية–الأردنية–الأمريكية لضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

أما المبعوث الأمريكي توماس باراك فأكد التزام واشنطن بدعم الحكومة السورية "في خطواتها التاريخية لبناء الثقة والوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن ما تحقق منذ ديسمبر/كانون الأول 2024 "قصير زمنياً لكنه مهم استراتيجياً"، واعتبر أن خارطة الطريق المطروحة "تشكل أساساً للعمل المشترك لسنوات قادمة".

وأعرب باراك عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والاستفادة من "دروس الماضي"، ناقلاً تمنيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنجاح سوريا في مسيرتها نحو "الأمن والاستقرار والازدهار".