
وثّقت "زمان الوصل" شهادة جديدة من ريف دمشق تكشف تفاصيل اعتقال الشاب باسم محمد المهدي، من مواليد 1978، خريج كلية التجارة والاقتصاد، وأب لطفلين.
المهدي عمل محاسباً في السعودية منذ عام 2004، وعاد إلى سوريا عام 2011 لزيارة قصيرة، لكن اندلاع الثورة حينها أدى إلى منعه من السفر، ليبقى محاصراً داخل البلاد.
بتاريخ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، وبينما كان عائداً مع زوجته إلى بلدة الكسوة، أوقفته دورية، قيل إنها من الفرع 227 أو 215، حيث جرى تفتيشه واعتقاله على خلفية تقرير أمني "كيدي"، أُلصقت به تهم ملفقة بينها "تمويل الإرهاب".
بحثت عائلته عنه في الأفرع الأمنية، وباعت سيارتها على أمل الحصول على معلومة عن مصيره، لكنها لم تتلق سوى وعود كاذبة.
وفي عام 2014 سلّمتهم سلطات النظام البائد، هويته وشهادة وفاة صادرة عن مشفى تشرين العسكري، تفيد بوفاته بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2013، أي بعد 26 يوماً فقط من اعتقاله، من دون تسليم جثمانه.
الصدمة لم تقف عند هذا الحد. فوالده الذي أصيب بالسرطان بعد الحادثة عاش خمسة أعوام من المعاناة قبل أن يتوفى "قهراً" على ابنه، وفق ما تروي العائلة التي تؤكد أن الاستهداف لم يقتصر على باسم وحده، بل طال آخرين من أقاربها "كي لا يبقى شرفاء وفهمانين" في المنطقة.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية