
شهد "مجمع لحن الحياة" في دمشق بين عامي 2019 و2021 ممارسات ترهيب ممنهجة ضدّ الأطفال القاصرين، وذلك وفقاً لشهادات 3 ضحايا.
هذه الممارسات، التي تجاوزت الحدود التربوية، جرت تحت إشراف الإدارة وتحديداً ندى الغبرة.
تُظهر إحدى الحوادث الموثّقة حجم هذه الانتهاكات؛ فبعد خلاف بسيط بين فتاتين، استدعت المديرة عناصر من شرطة قدسيا، الذين اقتادوا الفتيات بالقوّة واعتدوا عليهن بالضرب. أدّى هذا العنف إلى إصابة إحداهن بأعراض حادّة نتيجة الخوف والعنف. كما وجّه العناصر عبارات مسيئة ومهينة، وأمروا الفتيات مناداة ندى بـ "ماما" تحت التهديد.
أكّدت المصادر أنّ هذا الأسلوب لم يكن حادثة معزولة، بل تكرّر استدعاء عناصر الشرطة إلى قسمي الفتيات والشباب لإذلالهم وضربهم، أحياناً دون سبب واضح، أو نتيجة خلافات بسيطة أو عصيان لأوامر المشرفين. وكان الشباب يتعرّضون للضرب والإذلال أمام أعين إدارة الدار دون أي تدخّل لمنع هذه الانتهاكات.
بعد أن بلغت إحدى الضحايا سنّ الرشد، بدأت تبحث عن عناصر الشرطة الذين عنّفوها، فعثرت على صورة تضمّ ثلاثة عناصر من مخفر قدسيا كانت لهم ممارسات عنيفة بحقّ الفتيات، لكنها لم تتمكن من تحديد الأسماء.
استدعاء عناصر الأمن وضرب القاصرين يطرح تساؤلات جدّية: هل هذا يُسمّى تربية؟ وهل يمكن اعتبار هذا السلوك مقبولاً بأي معيار إنساني أو اجتماعي؟
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية