أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماهي مشكلة الهواة مع "زمان الوصل"

نشرت "زمان الوصل" أن موظفاً مقرباً من مليشيا الهجري اختلس 700 مليون ليرة من رواتب موظفي السويداء لشهر تموز/يوليو، بينما قبضت "شرطة الهجري" رواتبها كاملة.

الموظف المفوض باستلام الرواتب ادعى في البداية أن منزله احترق ومعه الأموال، ثم عاد ليقول إنه سلّمها، مقدماً إيصالات تخص شرطة الهجري فقط، التي تضم حالياً عاملين ومتقاعدين سابقين من شرطة وجيش الأسد.

اعتمدت منصة "تأكد" هذه الإيصالات لنفي الخبر، لكنها في الواقع تثبت ما أكّدناه منذ البداية: أن عناصر شرطة الهجري قبضوا رواتبهم، فيما بقي الموظفون المدنيون بلا رواتب (انظر صور الجداول التي نشرتها "تأكد").



الغريب أن المنصة نفسها تقول إن المحافظ لم يؤكد أو ينفِ موضوع الاختلاس، فكيف نفته المنصة بناءً على إيصالات لا تتعلق بالتحقيق نفسه؟ لتكون بذلك قد نشرت خبراً مضللاً تحت شعار مكافحة الأخبار المضللة.

الحقيقة أن الأموال وُجّهت لعناصر الهجري وحدهم، وما زال آلاف الموظفين يطالبون برواتبهم المسروقة. ومع أنها تدّعي مكافحة الإشاعات والكذب، فقد فتحت تعليقاتها للهجوم على "زمان الوصل" من قبل حسابات وهمية أو مقفلة داعمة للهجري، وتنفي وقوع أي مجازر بحق البدو.



يمكننا أن نعطي المنصة موضوعاً تعمل عليه بدل تجاهله، فهناك 140 شخصاً من البدو والأمن من ضحايا مشفى السويداء، دُفنوا جماعياً. يمكن للمنصة البحث في أمرهم، فأسرهم تنتظر، بدل الدفاع عن داعمي شرطة الهجري الذين ارتكبوا جرائم حرب.

المنصة نفسها تقول "المحافظ لم ينفِ" ثم تقوم بنفسها بنفي الخبر، بناءً على وثائق جزئية، وتصريح موظف مجهول، كيف تتجاهل تصريح المحافظ وتتبنى تصريح موظف إداريا يتبع للمحافظ!

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي