أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشرع: سوريا تسعى لبناء اقتصاد قوي وعلاقات متوازنة بعد التحرير

الرئيس السوري أحمد الشرع

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الجمعة، أن مهمة أي سلطة تتمثل في "حماية الناس والسعي في أرزاقهم"، مشيراً إلى أن السياسة السورية منذ اللحظات الأولى انطلقت من هذا المبدأ.

وأوضح الرئيس الشرع في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية أن إصلاح المنظومة القضائية يصب مباشرة في مصلحة الاقتصاد، بينما يشكل إصلاح التعليم وتطوير الموارد البشرية "أكبر رأس مال للاقتصاد السوري".

وأضاف أن الحكومة تعمل على تنظيم القطاعات الاقتصادية بشكل متزن، مشيراً إلى إدخال نحو 1150 خط إنتاج جديد خلال الأشهر التسعة الماضية، إضافة إلى إعادة تشغيل معامل متوقفة.

كما لفت إلى أن صندوق التنمية يشكل العلاج المباشر لقضية النازحين والمخيمات، ويهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المدمرة، مع تخصيص قروض حسنة للمزارعين لدعم الإنتاج.

ما بعد التحرير
وأشار الرئيس الشرع إلى أن تحرير سوريا في 8 كانون الأول منح المنطقة "فرصة تاريخية"، مؤكداً أن لا أحد يرغب بعودة سوريا إلى حالة الاضطراب السابقة. 

وأضاف: "العالم خسر سوريا لأربعة عقود بسبب العزلة وكثرة الاضطرابات".

العلاقات مع إسرائيل
وفي جانب آخر، شدد الشرع على أن بعض السياسات الإسرائيلية تعكس "حزناً على سقوط النظام السابق"، كاشفاً أن تل أبيب "كانت تسعى لجعل سوريا ميداناً للصراع مع إيران، وتمتلك مخططاً لتقسيم البلاد".

وكشف الرئيس أن دمشق تجري مفاوضات للعودة إلى اتفاق 1974 أو صيغة مشابهة، موضحاً أن سوريا أبدت التزامها بالاتفاق منذ البداية، وراسلت الأمم المتحدة لعودة قوات الأندوف إلى مواقعها، بينما لجأت إسرائيل إلى قصف مواقع مدنية وعسكرية "بلا مبرر".

برودة في العلاقة مع إيران
وحول طهران، أوضح الشرع أن سقوط النظام السابق أدى إلى إخراج الأذرع الإيرانية من المنطقة، ما أحدث حالة من البرود في العلاقات، مضيفاً أن "الجرح كان أعمق بالنسبة للإيرانيين، لكن لا نتحدث عن قطيعة دائمة".

التزامات متبادلة مع روسيا
وفيما يخص موسكو، أكد الشرع وجود روابط تاريخية مع روسيا منذ 1946. وكشف أنه خلال العمليات العسكرية "كان بإمكاننا استهداف قاعدة حميميم"، لكن ذلك كان سيدفع روسيا للتدخل بشكل أوسع، ما دفع الجيش السوري إلى اتباع تكتيك تشتيت الطيران الروسي.

وأضاف أن الروس انسحبوا من معركة حمص باتفاق مشترك مع دمشق، مشدداً: "نحن أوفينا بالتزاماتنا وهم كذلك حتى الآن".

دبلوماسية متوازنة
ولفت الرئيس إلى أن سوريا نجحت في بناء علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والغرب، مع الحفاظ على علاقة هادئة مع روسيا، قائلاً: "استطعنا أن نجمع بين المتناقضات العالمية بفضل قوة الحدث ومحبة الناس لسوريا".

وبيّن الرئيس الشرع أن ما بعد التحرير شهد خطوات متتالية: ملء الفراغ الرئاسي، عقد مؤتمر وطني جامع، تشكيل حكومة، ثم انتخابات برلمانية. وأوضح أن مجلس الشعب القادم "مرحلة انتقالية لا دائمة"، على أن يليها صياغة دستور جديد بآليات تفصيلية.

زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (11)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي