أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عقد من اللجوء: حكايات سوريين أعادوا بناء حياتهم في النمسا

أرشيف

قبل عشر سنوات، شهدت النمسا واحدة من أكبر موجات اللجوء في تاريخها الحديث، عندما دخل عشرات الآلاف من السوريين أراضيها عبر محطة القطار الغربية في فيينا. كان ذلك في سبتمبر/أيلول 2015، بعد أن فتحت النمسا وألمانيا حدودهما أمام الفارين من الحرب، وهو القرار الذي غيّر مسار حياة مئات الأسر. اليوم يعيش نحو 95 ألف سوري في النمسا، نصفهم تقريبًا في العاصمة.

وفي تقرير نشره موقع Der Standard النمساوي، يشارك أربعة من هؤلاء السوريين تجاربهم الشخصية، وما يعنيه لهم الاستقرار في بلد جديد بعد سنوات من الغربة.

أحدهم "جعفر بامبوك"، الذي غادر سوريا بسبب ملاحقات سياسية، ليجد في فيينا فرصة للانخراط في الحياة العامة حتى أصبح عضوًا في مجلس المدينة عن حزب الخضر. بالنسبة له، لم يكن الانتماء للنمسا مجرد إقامة، بل بناء وطن جديد شارك فيه سياسيًا ومجتمعيًا.

صنع الفارق
أما "رند حمدي"، فقد وصلت بفضل لمّ شمل عائلي عام 2016، لتعيد متابعة دراستها وتنطلق في مسار مهني كمترجمة تتقن خمس لغات، مؤكدة أن السوريين قادرون على صنع الفارق في المجتمع النمساوي.

أما "عمر خير الأنام"، الذي عبر طريق البلقان عام 2014، فوجد نفسه في النمسا كاتبًا ومتحدثًا عامًا، وأصدر كتبًا تناولت تجاربه بين الثقافة السورية والنمساوية. وبرغم زيارته لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، إلا أنه شعر بالغربة هناك أكثر من فيينا، معتبرًا أن قيمه الجديدة أبعدته عن واقعه السابق.

بهذه القصص، يعكس تقرير Der Standard كيف انتقل السوريون من تجربة الهروب إلى إعادة بناء حياتهم في النمسا، حيث تتداخل مشاعر الانتماء مع تحديات الاندماج، وحيث يصبح الماضي جزءًا من حكاية أكبر عن بدء حياة جديدة.

الأغلبية في فيينا
ويبلغ عدد السوريين في النمسا حالياً نحو 95000 نسمة بإحصائية تعود إلى بداية 2024، وتتركّز الغالبية في فيينا، حيث يعيش نحو 61500 منهم.

ومنذ 2015، قُدّم أكثر من 125000 طلب لجوء من سوريين، نال حوالي 86000 منها الموافقة ويعمل ما يقارب 24000 سورياً في سوق العمل النمساوي، أي حوالي 6٪ من إجمالي القوى العاملة (3977 مليون عامل).

وفي فيينا، يحصل 78٪ من السوريين على دعم اجتماعي منخفض المستوى، بينما تكون النسب في فدراليات أخرى أقل بكثير (مثل 11-9 ٪ في النمسا العليا).

زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي