السجن المؤبد للسوري "عيسى الحسن" منفّذ هجوم سولينغن بألمانيا

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف، الأربعاء الماضي، حكماً بالسجن المؤبد على السوري عيسى الحسن (27 عاماً)، منفذ هجوم الطعن في مدينة سولينغن خلال مهرجان تنوع الثقافات في أغسطس/آب 2024، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وبذلك استجابت المحكمة لطلب المدعي العام الاتحادي ومحامي الضحايا، مؤكدة أن الجريمة ذات طابع إرهابي خطير، ما يستبعد أي إمكانية للإفراج المبكر بعد 15 عاماً، مع وضع المتهم تحت المراقبة الأمنية حتى بعد انتهاء العقوبة.

وكان الحسن قد اعترف بارتكاب الهجوم قائلاً: "لقد حملت على عاتقي ذنباً ثقيلاً"، فيما اعتبره الادعاء جهادياً متأثراً بفكر تنظيم "داعش"، مستشهداً بفيديو مبايعة صوّره قبل تنفيذ الجريمة. وقد قتل خلال الهجوم امرأة (56 عاماً) ورجلين (56 و67 عاماً)، قبل أن يُلقى القبض عليه في اليوم التالي.

وفي تصريح مفاجئ قبيل الحكم، قال المتهم إن دافعه كان "عدم تحمّله رؤية الناس يرقصون في ألمانيا بينما يُقتل الأطفال في غزة"، لكن محامي الدفاع أكد أن الدوافع لم تتضح بشكل كافٍ.

الهجوم، الذي تزامن مع احتفالات مرور 650 عاماً على تأسيس سولينغن، أعاد الجدل في ألمانيا حول سياسات اللجوء والهجرة، لاسيما أن الحسن دخل البلاد عبر بلغاريا طالباً للجوء، وفشلت محاولات ترحيله سابقاً. على إثر ذلك، أعلنت السلطات تشكيل لجنة تحقيق لمراجعة أوجه القصور في إجراءات الترحيل والاحتجاز، وأداء حكومة الولاية بهذا الخصوص.