
في الثالث عشر من مارس عام 2013، تحوّل مصير المواطن السوري عثمان مصطفى رمضان إلى لغز يضاف إلى آلاف القصص المأساوية للمعتقلين والمختفين قسريًا في سوريا. عثمان، الذي ولد عام 1965 في ريف دمشق وتحديدًا في بلدة بيت سابر، اعتُقل ليُودَع في أحد أسوأ الفروع الأمنية سمعةً، وهو الفرع 215 المعروف باسم "سرية المداهمة".
الفرع 215: تاريخ من الانتهاكات المروعة
يُعتبر الفرع 215، التابع لجهاز الأمن العسكري، واحدًا من أكثر مراكز الاحتجاز السورية التي وثّقت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية انتهاكات مروعة داخلها. الشهادات المسربة من ناجين ومعتقلين سابقين، والتقارير التي كشفت عن "صور قيصر" الشهيرة، رسمت صورة قاتمة عن الظروف غير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون في هذا الفرع. حيث تشير هذه الشهادات إلى أنظمة تعذيب ممنهجة، وسوء تغذية متعمد، وغرف مكتظة لا تصلها أشعة الشمس، مما يؤدي إلى وفاة المعتقلين بشكل متكرر.

بحث عن بصيص أمل
منذ تاريخ اعتقاله، انقطعت أي أخبار عن عثمان رمضان. العائلة والأصدقاء، شأنهم شأن آلاف العائلات السورية، يعيشون على أمل الحصول على أي معلومة قد تكشف عن مصيره. البحث عن شهود كانوا معه في نفس الفترة أو لديهم أي معلومات عن ظروف اعتقاله، أصبح هو السبيل الوحيد للعثور على إجابة شافية، حتى عثر على اسمه شهيدا في وثائق نشرتها "زمان_الوصل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية