وأخيراً ، توج الاتحاد الأهلي نفسه بجدارة بطلاً لكأس الاتحاد الآسيوي ، وكلل سجل الكرة السورية بإنجاز رائع أعاد هيبة وسمعة رياضاتنا في البطولات الآسيوية.
الاتحاد حقق اللقب الغالي بعد أن تخطى فريق الأحلام الكويتي "القادسية" فانتصر عليه في عقر داره وأمام 60 ألف متفرج خمسة آلاف فقط منهم من الجمهور السوري.
المباراة بدأها القدساوي ضاغطاً على مرمانا لكن تحضير دفاعنا المميز ونشاط الحاج عثمان حارس الأهلي كانا كفيلان بإيقاف خطورة أصحاب الأرض ومع تخطينا الثلث ساعة الأولى بدأ الأهلي يفرض شخصيته بالملعب وبدأ بالضغط على مرمى الخالدي إلا أن حمد العنيزي (د28) استثمر هجمة مرتدة فاخترق في دفاعاتنا وسدد كرة أخطأ الحاج عثمان بتقديرها وانزلق على أرضية الملعب الرطبة لتضيع الكرة من امام يده وتسكن الشباك معلنة عن أول أهداف اللقاء.
بعد الهدف حاول الأهلي تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول فتصدى الخالدي لرأسية جود وجاورت تسديدة طه دياب المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم أصفر.
في الشوط الثاني لم يمهل الأهلي مستضيفه كثيراً قبل أن يطلق طه دياب (د52) تسديدة قوية من ركلة ثابتة لتصطدم الكرة بالأرض قبل أن تغير اتجاهها وتغالط نواف الخالدي وتسكن شباك القادسية معلنة عن هدف التعادل الذي أنصف الفريقين وأعلن عن تسبب أرضية الملعب بهدف لكل فريق.
بهد هدف التعادل سيطر القادسية ميدانياً مقابل عودة واضحة للاتحاد للحفاظ على النتيجة ومرة أخرى أنقذ الحاج عثمان تسديدة صاروخية بعيدة المدى من بدر المطوع وبقيت الكرة باستحواذ الأصفر إلى أن وقع لاعب القادسية طلال العامر بالمحرمات وارتكب عرقلة متعمدة على أحمد حاج محمد ليوجه الحكم خليل جلال الإنذار الثاني لطلال العامر ويخرجه من الملعب قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء.
خروج العامر أوحى بأن القادسية قد يتراجع لكن دخول فراس الخطيب كان له التأثير العكسي فلاعبنا السوري المحترف أجاد إنهاك الدفاع الحلبي وكان مفتاح خطورة كل هجمات القادسية في حين حافظ الاتحاد على سياسة تهدئة اللعب حتى اللحظات الأخيرة التي شهدت دخول قوي لمحمد الحسن على عبدالعزيز المشعان ليخرج بالبطاقة الحمراء ويخسر الاتحاد جهود اللاعب في الوقت المتبقي.
وبعد لحظات فقط من الطرد أعلن الحكم السعودي الدولي خليل جلال عن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
في الأشواط الإضافية استمرت نفس الصورة التي انتهى عليها اللقاء ، فالاتحاد أحكم غلق مواقعه الخلفية واستبعد المغامرة الهجومية ، في حين حاول القادسية استثمار تواجد الخطيب والمطوع والحسين ومشعان إلا أن صحوة الدفاع والحارس ساعدا على أيصال اللقاء للركلات الترجيحية.
ركلات الترجيح بدت وكأن كل شيء سيكون للقادسية فنزل الشيخ طلال الفهد رئيس النادي ورئيس المجلس الأولمبي الكويتي وأشار بيديه ليزيد من حماس الجمهور وعانق نواف الخالدي حارس مرمى القادسية أما الجمهور الكويتي فلم يتوانى عن تسليط الليزر على أعين لاعبي الاتحاد وحارسه.
إلا أن تصميم وإرادة الأهلي كانا أكبر فسجل الحميدي الركلة الأولى بعد أن سجل مساعد ندا ركلة القادسية الأولى قبل أن يسجل سعود عوض الركلة الثانية للقادسية ويعدل طه دياب الكفة من جديد.
الركلة القدساوية الثالثة كانت للسوري فراس الخطيب الذي حاول مخادعة الحارس بالركض ببطء باتجاه الكرة قبل أن يضعها بالزاوية اليمنى إلا أن الحاج عثمان قرأ التسديدة بشكل ممتاز وارتمى لها وأبعدها ممهداً لتقدم الأحمر الذي أكده عبد القادر دكة الذي سجل الركلة الثالثة قبل أن يضيع فهد الأنصاري الكرة بالعلالي مهدياً فرصة الحسم للبديل رضوان قلعجي (17 عام) الذي سجل آخر تسديدة ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي لهذا العام وأهدى الكأس للأهلي ولحلب ولسوريا.
بعد المباراة أكد تيتا فخره بلاعبيه وسعادته بتفوق الشباب على الخبرة وأكد أن فريقه حاول إغلاق منافذ اللعب على أصحاب الأرض وطبق لاعبوه تعليماته بنجاح وأهدى الفوز لطفل من جمهور الأهلي توفي بمرض السرطان منذ يومين عن عمر يناهز الثماني سنوات.
أما محمد إبراهيم مدرب القادسية أكد خيبة أمله من الخسارة وأن فريقه حاول باللقاء دون أن يوفق بالتسجيل ووعد جمهور القادسية بتحقيق اللقب في الموسم المقبل.
إذاً المشاركة الاتحادية الأولى بكأس الاتحاد الآسيوي توجت باللقب الأول ومجد حمصي استلم كأس الاتحاد الآسيوي من محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي ورفعه عالياً في سماء الكويت لينقله معه إلى حلب رفقة الأبطال المتوجين باستحقاق بلقب هذه البطولة.
يذكر أن هذا اللقب هو الثاني لسوريا في هذه البطولة بعد أن تفوق الجيش على جاره الوحدة في نهائي النسخة الأولى من البطولة (2004)
إلا أن الكل يعلم أن مستوى البطولة ارتفع بشكل خيالي بالموسم الماضي وهذا الموسم بعد أن شهد مشاركة العديد من الأندية الكبيرة التي كانت من المنافسين البارزين بدوري أبطال آسيا كأنديتنا والأندية الكويتية والقطرية والتايلاندية والبحرينية.
شارك من الفريقين:
الاتحاد - خالد حاج عثمان - عبد القادر دكة - عمر حميدي - مجد حمصي - احمد كلاسي ( رضوان قلعة جي) - احمد حاج محمد - طه دياب - محمد الحسن - محمد فارس ( صلالح شحرور) - تامر رشيد ( ايمن الصلال) - جودي .
القادسية - نواف الخالدي - فهد الانصاري- حسين فاضل - مساعد ندى - عبد العزيز المشعان - محمد راشد ( علي النمش)- طلال العامر-عامر المعتوق - جهاد الحسين - حمد العنزي ( فراس الخطيب)- بدر المطوع
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية