
عبدالرحمن الثلجة بن بركات، من مواليد حلب – كويرس شرقي عام 1976، كان يشغل رتبة نقيب في الشرطة بمدينة الرقة – القسم الغربي.
في 11 حزيران/يونيو 2012 أعلن انشقاقه عن النظام، قبل أن يقع ضحية اعتقال في الشهر السابع من عام 2014.
شقيقه يروي لـ"زمان الوصل" أن عبدالرحمن اضطر لتسليم نفسه إلى فرع الأمن السياسي في حلب، بعد تهديد مباشر من رئيس قسم التحقيق آنذاك النقيب فداء سعد، الذي هدده بتصفية جميع أشقائه المعتقلين في الفرع إذا لم يسلم نفسه.
المأساة طالت العائلة كلها، إذ لم ينجُ والده من المصير نفسه. فقد اعتُقل من مكتبه في جامعة حلب بتاريخ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2012، وتوفي بعد 4 أيام فقط داخل فرع الأمن العسكري.
ورغم دفع العائلة مبالغ مالية كبيرة لاستلام جثمانه، لم تتمكن من ذلك إلا بتدخل المحامي العام الأول في حلب.

في 25 حزيران/يونيو 2014 داهمت قوات الأمن منزل العائلة في حلب واعتقلت جميع أفرادها. وبعد الإفراج عنهم، غادروا سوريا بضغط من الأصدقاء الذين حذروهم من البقاء، خاصة بعد اعتقال أحد أشقائهم مجدداً بعد 12 يوماً من خروجه، على يد فرع الأمن العسكري. هذا الأخ لم يطلق سراحه إلا بعد 3 سنوات، إثر دفع مبلغ مالي ضخم لأحد قضاة محكمة الإرهاب.
لاحقاً، عثرت العائلة على اسم عبدالرحمن في وثائق نشرتها "زمان الوصل"، ما أعاد فتح جرحها القديم، حيث تأكد مصيره بأنه شهيد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية