أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السويداء.. من ملاذ للمهجرين إلى ساحة العصابات... فهل تعود إلى أهلها

هل تعود السويداء حضناً للضعفاء وملاذاً للكرامة

منذ عام 2012، فتحت السويداء أبوابها للمهجرين من المناطق السورية المتضررة من قصف النظام السابق. ساهم هذا النزوح في نهضة عمرانية، وتنشيط الاقتصاد، وتوفير أيدي عاملة ماهرة. لكن بعض السكان امتنعت عن تأجير منازلهم للوافدين، معربين عن قلقهم من تغيّر ديمغرافية المحافظة.

ومع غياب القانون، بدأت مرحلة جديدة منذ 2016: انتشار عصابات خطف وقتل استهدفت الوافدين أولاً، ثم أبناء السويداء، في ظل صمت اجتماعي وديني، وعلى مرأى من فروع الأمن المرتبطة بهذه العصابات. 

عُرفت السويداء حينها بأنها ملاذ للسيارات المسروقة وعصابات الخطف، حيث جرى تهريب السيارات المسروقة واللبنانية عبر الحواجز المنتشرة على طريق دمشق–السويداء، بغطاء أمني وحماية من "حزب الله".

تحت هذه المظلة، سيطرت ميليشيات وعصابات مثل:
- عصابة معتز ومهند مزهر.
- عصابة آل عزام، الأخطر في عمليات الخطف، والتي خطفت البدو مؤخراً بعد حادث على طريق دمشق–السويداء، ومن أبرز أعضائها نورس عزام، قصي وفراس عزام.
- عصابة راجي فلحوط، التي أُسقطت عام 2022 بعد تعدّيها على آل الطويل في شهبا.

حتى حركة رجال الكرامة بقيادة يحيى الحجار والقائد العسكري مزيد خداج، لم تسلم من الشبهات، إذ أقامت علاقات سرية مع عصابة آل عزام التي اختطفت شخصيات بارزة قبل سقوط النظام.

الخيط المشترك بين هذه العصابات كان ارتباطها بالمخابرات العسكرية، خصوصاً في السنوات الأخيرة تحت إشراف كفاح الملحم، المسؤول الأمني في الجنوب. 

تاريخ الفوضى في السويداء بدأ منذ 2011، حين أسس العميد وفيق ناصر نواة هذه الفوضى من فرع الأمن العسكري في المحافظة.

النتيجة: ما جرى في السويداء لم يكن عفوياً، بل مخططاً أمنياً ممنهجاً جعل المحافظة رهينة العصابات، أداة لإرهاب السوريين وتشويه صورة جبل العرب.

اليوم، بعد سقوط النظام، يبقى السؤال: هل تعود السويداء حضناً للضعفاء وملاذاً للكرامة، أم تبقى عالقة في مستنقع العصابات والمجرمين؟

كنان ابن الجبل - زمان الوصل
(75)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي