
أطلق نشطاء من منطقة الجزيرة السورية نداءً عاجلًا إلى الرأي العام ووسائل الإعلام، محذرين من أزمة تعليمية غير مسبوقة تهدد مستقبل آلاف الأطفال.
وجاء هذا النداء في بيان صحفي يندد بقرار "قسد" منع تدريس المنهاج الحكومي السوري وفرض مناهجها الخاصة، وهو ما شمل حتى المدارس الخاصة التابعة للكنائس.
ويصف البيان هذا الإجراء بأنه حرمان لأبناء المنطقة من حقهم الطبيعي في التعليم بمناهج معترف بها، ما يضع مستقبلهم الدراسي والمهني في مهب الريح ويجعلهم خارج منظومة التعليم الوطنية والدولية.
التعليم ليس أداة صراع
يشدد النشطاء في بيانهم على رفضهم القاطع لتحويل التعليم إلى أداة للهيمنة والصراع السياسي، مؤكدين أن التعليم حق أساسي يجب أن يبقى بعيدًا عن أي شكل من أشكال التسييس أو الأدلجة.
ويحذرون من أن فرض مناهج لا تعكس تنوع المجتمع المحلي قد يهدد النسيج الاجتماعي للمنطقة ومستقبلها.
مطالب واضحة لإنقاذ جيل
تضمنت مطالب النشطاء في بيانهم ما يلي:
- إعادة افتتاح المدارس في عموم الجزيرة السورية بالمنهاج السوري الرسمي المعترف به.
- ضمان حق الطلاب في متابعة تحصيلهم العلمي وسلامة شهاداتهم داخل سوريا وخارجها.
ويعتبر النشطاء أن حرمان الأطفال من التعليم هو انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، ويطالبون الحكومة السورية في دمشق والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة واليونيسف، بالتحرك العاجل لضمان عودة العملية التعليمية إلى مسارها الطبيعي.
ويختتم البيان بتأكيد أن "مستقبل طلاب الجزيرة السورية ليس مجالًا للمساومة"، وأن "التعليم يجب أن يبقى رسالة لبناء الإنسان، لا وسيلة للهيمنة أو التنازع السياسي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية