
من 11 آب إلى 2 أيلول، عاش أطفال وناشئون من مدينة صافيتا تجربة تعليمية واجتماعية فريدة ضمن برنامج "أنتمي – أتعلم – أتطوع"، الذي استهدف الفئة العمرية من 8 حتى 15 سنة، لتعزيز قيم الانتماء وصقل شخصياتهم، ومنحهم أدوات الوعي والمسؤولية في مجتمعهم.
المبادرة جاءت بتعاون بين معهد Knowledge Hub والناشطة المجتمعية هفاف مقدسي، وارتكزت على ستة محاور رئيسية: المواطنة وحب الوطن، البيئة، مكافحة التنمّر وتقبّل الآخر، الاستخدام الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي، تعزيز الثقة بالنفس والمشاركة في اتخاذ القرار، والعمل التطوعي.

وخصص المعهد جزءاً من برامجه للأطفال على شكل مبادرات تطوعية وتثقيفية مجانية، في خطوة تعكس مسؤولية المؤسسات التعليمية الخاصة تجاه المجتمع، وتشكل نموذجاً يحتذى لتعزيز التوعية المجتمعية على نطاق أوسع.
تميز البرنامج بتفاعل مميز، إذ شارك أطفال جمعية المجد للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في نشاط مشترك، تعلّم الجميع من خلال اللعب والتفاعل معنى الدمج والمساندة ومساعدة الآخرين، في مشاهد جسدت قيم التعاون وقوة التنوع وتعزيز الصداقة.
كما تعرف المشاركون على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من منظور جديد مع الإعلامية رولا خليل وإعلاميين من مركز حمص الإعلامي، حيث ناقشوا حماية أنفسهم من الأخبار الكاذبة، والتمييز بين المحتوى المفيد والمضلل، وأهمية التفكير النقدي قبل النشر والتعليق، وصولاً إلى صناعة محتوى هادف وإيجابي.

وقالت هفاف مقدسي: "لقد لمسنا تجاوباً رائعاً من الأطفال واليافعين، وتبيّن أن منحهم مساحة للتعبير والفعل يُنتج وعياً سريعاً وناضجاً. هؤلاء الصغار قادرون أن يكونوا شركاء في صناعة مستقبل أفضل، إذا أحسنا الاستثمار بهم منذ الآن".
واختُتم البرنامج بنشاط عملي ميداني، حيث قام الأطفال بزراعة أكثر من 30 غرسة من أشجار الغار والزهور في حديقة الحي الغربي، في رسالة أمل وحب للأرض، لتصبح الغرسة رمزاً لما زرعوه في قلوبهم من قيم الانتماء والعمل الجماعي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية