أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطفل السوري "الحبيب إياد عرسان" أصغر مخترع ومبرمج وباحث علمي في العالم

منذ سنواته الأولى، برز الطفل السوري الحبيب إياد عرسان كظاهرة فريدة في عالم الذكاء والإبداع. ففي عمر الرابعة، لفت الأنظار بقدراته الاستثنائية في الحساب العقلي؛ إذ كان يحسب ثمن المشتريات بسرعة ودقة أدهشت الباعة وكل من حوله. 

ومع دخوله المدرسة، تضاعف هذا النبوغ، حيث تمكن من إنهاء منهج الصف الأول خلال جلستين فقط، وكان قد حفظ جدول الضرب كاملاً قبل أن تطأ قدماه الصف الدراسي.

تفوقه دفع وزارة التربية إلى اختباره بمناهج جامعية، ليثبت قدراته المدهشة ويترقى مباشرة إلى الصف الثالث وهو في السابعة من عمره. ولم يقتصر تميزه على التعليم التقليدي، بل اجتاز خلال شهر واحد امتحانات شهادة الـICDL في الحاسب الآلي، ليصبح أصغر طفل في سوريا والوطن العربي يحمل هذه الشهادة، ويحظى بتقدير الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.

قرأ أكثر من 620 كتاباً
لم يكن شغفه بالعلم محدوداً بالدراسة، فقد غاص في عالم القراءة حتى أتم أكثر من 620 كتاباً في مجالات متنوعة بين الأدب والعلم والدين، وحفظ المعلقات العشر وأجزاءً كبيرة من القرآن الكريم. ومن شدة شغفه، ابتكر منظومة إلكترونية متكاملة لدعم مبادرة "تحدي القراءة العربي"، تضمنت مكتبة ذكية، ونظاماً لتلخيص الكتب، وآلية لإدارة الجوازات القرائية.

ومع مرور الوقت، أخذت عبقريته منحىً أكثر عمقاً في ميادين الابتكار والبحث العلمي. فقد أنجز أكثر من 55 اختراعاً ومنظومة أتمتة وبحثاً علمياً، ليحمل لقب "أصغر مخترع ومبرمج وباحث علمي في العالم". شملت إنجازاته ميادين الذكاء الاصطناعي، الأنظمة الطبية الذكية، الأتمتة الصناعية، الطاقة، البيئة، الفيزياء، الرياضيات التطبيقية، والتقنيات الرقمية.

قمر الطاقة السوري
من أبرز أبحاثه مشروع "قمر الطاقة السوري" لنقل الطاقة عبر موجات الليزر، و"النووي السوري" لتصميم مفاعل آمن وصديق للبيئة، إضافة إلى دراسات علمية متقدمة مثل "مناكب الأرض المنقوصة" و"القوة الدافعة العليا". كما ابتكر نظاماً نقدياً أطلق عليه "المال السوري الذهبي"، وأبحاثاً في الذكاء الاصطناعي موجهة لقطاعي التعليم والطب.

ولم تتوقف إنجازاته عند حدود المختبرات والأبحاث، بل دخل عالم التطبيقات العملية، حيث طوّر برامج طبية معتمدة رسمياً من نقابة الأطباء، وأطلق بطاقة صحية ذكية مسجلة لدى وزارتي الاتصالات والثقافة. كما حاز براءتي اختراع في مجال توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المغناطيسية، مسجلتين في المركز الوطني لبحوث الطاقة ووزارة التجارة الداخلية.

هذا النبوغ جعل منه نجماً في المحافل العلمية، إذ حصد الجوائز الأولى في مؤتمر دمشق للتحول الرقمي والتنمية المستدامة، ومسابقة المخترعين السوريين.

كما توّج في مهرجان "ملوك التميز والإبداع" الدولي حيث عُيّن نائباً لرئيس المهرجان، ليصبح أصغر شخصية قيادية فيه. وقد كرّمته العديد من الجهات الأكاديمية والرسمية، كما منحته مؤسسة "مبدعون من أجل الوطن" عضوية شرف واحتضنته ضمن هيئتها الاستشارية.

واليوم، يعد إياد أصغر عضو في الفريق الوطني السوري لعلوم الفضاء وفيزياء الفلك، وأصغر استشاري علمي في مؤسسة "صناع الريادة"، إضافة إلى كونه سفيراً للتميز والإبداع.

وقصة الحبيب إياد عرسان ليست مجرد سرد لإنجازات طفل موهوب، بل هي نموذج يُجسد كيف يمكن للإرادة والشغف أن يصنعا من طفل صغير أيقونة علمية ملهمة. وهو، رغم صغر سنه، يحمل طموحاً كبيراً لخدمة وطنه وتطوير مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة، واضعاً نصب عينيه هدفاً أسمى: أن يسهم بعلمه في بناء مستقبل أفضل لسوريا والعالم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي