أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سجان الأحداث في اللاذقية.. شهادة محمد غرابلي عن منهل ريمي وتعذيب القاصرين

كشف المعتقل الفلسطيني وهو من سكان الرمل الفلسطينيي بالاذقية، محمد غرابلي، في شهادة خاصة لـ"زمان الوصل"، تفاصيل ما تعرّض له القاصرون داخل سجن "مركز الشير للأحداث القاصرين"  بريف اللاذقية خلال عامي 2011 و2012، مسلطاً الضوء على ممارسات السجان منهل ريمي ومن معه من عناصر. 

غرابلي، الذي كان يبلغ 17 عاماً عند اعتقاله بسبب مشاركته في الثورة السورية، قال إنه نُقل بداية إلى فرع فلسطين في دمشق وسجن البالوني في حمص، قبل أن يُعاد إلى القضاء في اللاذقية ويُسجن في قرية الشير. 

هناك استقبله السجان منهل ريمي بالضرب المبرح فور معرفته بتهمته: "تحقير رئيس الدولة المخلوع والمشاركة في الثورة". الضرب كان شديداً لدرجة أنه تقيأ، ثم تعرّض مجدداً للضرب بالكبل والأيدي والأرجل بمشاركة عناصر من الشرطة العسكرية. 

ويضيف غرابلي أن ريمي كان يقتحم المهاجع بشكل متكرر ليعذب كل من شارك في المظاهرات. ويستذكر حادثة تعرّض الطفل أشرف الهبل للتعذيب بعد محاكمته، حين اتهمه ريمي بأنه قال عبارة ضد حافظ الأسد. 



كما يروي كيف كان الطفل محمد صابر من إدلب يتوارى عن الأنظار خوفاً من ريمي، الذي اعتاد ضربه وابتزازه باستمرار. 

الشهادة توضح أيضاً أن ريمي لم يكن وحده، بل شاركه في الانتهاكات سجانان آخران هما عيسى وويليام. هؤلاء كانوا يتناوبون على تعذيب الأطفال وابتزازهم، خصوصاً أثناء الزيارات، حيث أجبروا المعتقلين على التنازل عن الطعام والشراب الذي تجلبه عائلاتهم مقابل تجنّب الأذى. 

يقول غرابلي: "حتى اليوم لا أنسى تلك المشاهد ولا يمكن أن أنساها أبداً". 

هذه الشهادة تفتح نافذة على جزء من الانتهاكات التي ارتكبها سجانو النظام بحق القاصرين، حيث تحوّلت مراكز القاصرين، إلى ساحات تعذيب وابتزاز منظم، في انتهاك صارخ للقوانين المحلية والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الأطفال.

زمان الوصل
(2)    هل أعجبتك المقالة (24)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي