تتواصل شهادات العائلات التي تبحث عن مصير أحبائها في سجون النظام السوري، لتكشف عن سلسلة جديدة من الاعتقالات التي طالت عائلة الأفيوني والحمراوي منذ سنوات.
فقد اعتُقل محمد ضياء الدين الأفيوني عام 2013 من حي العفيف في دمشق، ومنذ ذلك التاريخ ما زال مصيره مجهولاً، حيث لم يصل إلى عائلته أي خبر رسمي يؤكد ما إذا كان حيّاً أم قضى تحت التعذيب.
أما شقيقه محمد الأفيوني، فقد تم توثيق وجوده في سجن صيدنايا، بعد اعتقاله عام 2015 على يد فرع المخابرات الجوية أثناء وجوده على الحدود. تؤكد العائلة أن آخر ما وصلها هو خبر سجنه في صيدنايا، دون أي معلومات لاحقة عن وضعه الحالي.
العائلة المكلومة، المؤلفة من الوالد صالح الأفيوني والوالدة أزدهار الأفيوني، والجد حسن الأفيوني، ما زالت تبحث عن خيط يوصلها إلى مصير أبنائها.
وتضاف إلى هذه المأساة قصة محمود الحمراوي، ابن جوهرة القهوة جي، ووالده سعيد، الذي كان مجنداً في صفوف قوات النظام قبل أن ينشق. وتشير العائلة إلى أن محمود أُخذ بدايةً إلى أحد مراكز الإيواء، ثم نُقل لاحقاً إلى سجن صيدنايا، دون معرفة مصيره حتى اللحظة.
تؤكد العائلة أنها بحاجة إلى أي وثيقة رسمية أو تسريب يمكن أن يثبت مصير أبنائها، سواء عبر قوائم "دفاتر الموت" أو برقيات الشرطة العسكرية التي كشفت عنها "زمان الوصل"، والتي ساعدت مئات العائلات في معرفة نهاية رحلة الغياب.
زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية