
خالي محمد زهير منصور الحمصي، من مواليد 1958 – القنوات – دمشق. والدته ربيعة ووالده سعيد. كان طالبًا في كلية الهندسة بجامعة دمشق، ولاعب كاراتيه معروف بين أصدقائه.
في الثمانينات خلال أحداث الإخوان المسلمين، قال لوالدته إنه سيذهب إلى الأردن للعمل، ثم اختفى بشكل كامل. لم نجد له أثرًا في سوريا ولا لبنان ولا الأردن. بعد التحرير، وصلتنا أخبار أنه كان معتقلاً وأُعدم وقتها في سجن تدمر، لكن لم يكن هناك أي دليل أو وثيقة.
والدتي لا تزال حتى اليوم ترفض فكرة وفاته. تذكره يوميًا، وتحدثنا عن اللحظة التي ستلتقيه فيها لتحتضنه وتبكي فرحًا بعودته. بالنسبة لها، هو حيّ لم يغادر قلبها يومًا.
أنا لم أعرفه في حياتي، لكنني عرفته من حديث أمي عنه، ومن صوره، ومن بدلة الكاراتيه التي كانت تحتفظ بها لتعطيها لأخي عندما يكبر، قبل أن يحرقها شبيحة النظام مع منزلنا.
خالي هذا حُرم من ذكر اسمه، ومن الترحم عليه، ومن قراءة الفاتحة له، وكأنهم أرادوا محوه من الذاكرة. لكننا نريد أن نعيد له حقه: أن يُذكر اسمه، وأن تُروى قصته، وأن نعرف مصيره.
ساعدونا من فضلكم لنحصل على أي معلومة عنه. إن كان متوفيًا، فهو يستحق الدعاء والرحمة، وإن كان حيًا، فله الحق أن يُعرف مكانه و يُلم شمله بعائلته.
جزاكم الله خيرًا.
ملاحظة: هذه الصورة الوحيدة التي تملكها والدتي حاليًا، خبأتها معها لأكثر من 40 عامًا، والباقي إما تمت سرقته أو حرقه مع باقي الصور.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية