
شهدت مدينة آيندهوفن الهولندية مساء الاثنين الماضي حادثة طعن في شارع تونغلريسسترات، أسفرت عن إصابة ثلاثة شبان سوريين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عامًا، يقيمون في مركز استقبال طالبي اللجوء في جيلدروب.
ونقل موقع Omroep Brabant عن رئيس بلدية آيندهوفن، يوريتسما ديسلبلوم، قوله أن الحادثة تورطت فيها مجموعتان من الشباب السوريين.
وأكد أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من خارج آيندهوفن، ينحدرون من منطقة راندستاد.
السلطات ما زالت تحقق في تفاصيل الواقعة، بينما أشار ديسلبلوم إلى أنه يدرس إمكانية فرض إجراءات إدارية إضافية مثل حظر التجمعات في بعض المناطق، إذا اقتضت الضرورة.
حالة من الصدمة
من جانبها، أعربت الهيئة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء COA عن قلقها البالغ إزاء الحادث، مؤكدة أن النزلاء وموظفي المركز يعيشون حالة من الصدمة. كما أوصت الهيئة عشرات القاطنين في مركز جيلدروب بعدم الخروج ليلاً لأسباب تتعلق بالسلامة.
وذكرت الشرطة أن الاعتداء لم يقتصر على الطعن فقط، بل تخلله أيضًا سرقة دراجتين ناريتين كبيرتين تعودان للمجموعة المستهدفة.
كما نصحت اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين (COA) 54 فتىً وفتاةً في نفس الملجأ الذي يأوي الضحايا بعدم الخروج ليلًا. وصرح متحدث باسم اللجنة: "هذا موضوع نقاش. لا يمكننا التعليق على إجراءات أخرى لأسباب أمنية".
الحادثة، بحسب بلدية آيندهوفن، لم تعد مجرد قضية محلية بل باتت تأخذ طابعًا وطنيًا في ظل تزايد المخاوف من تكرار مثل هذه الاعتداءات بين مجموعات من طالبي اللجوء.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية