
تغيب محافظة الرقة عن كثير من البيانات والقرارات الصادرة عن بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية، الأمر الذي يثير تساؤلات لدى أبنائها، الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءًا أساسيًا من الجمهورية العربية السورية، كما كانوا على الدوام.
الرقة، الواقعة على ضفاف نهر الفرات، محافظة سورية غنية بالموارد الطبيعية والزراعية، ويقطنها نحو مليون نسمة. تمتاز بموقعها الحيوي وإرثها التاريخي، ولعبت دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسوريا.
ورغم ما مرت به المحافظة من ظروف استثنائية خلال السنوات الماضية، فإن أهلها ما زالوا متمسكين بانتمائهم الوطني، ويتطلعون إلى دور أكبر للدولة في دعم جهود التعافي، وإعادة الإعمار، وتعزيز حضور مؤسسات الدولة في مختلف المجالات.

إن إدماج الرقة بشكل واضح ومتوازن في خطط التنمية الوطنية وقرارات الوزارات، من شأنه أن يعزز الثقة بين المواطن والدولة، ويعيد الحياة إلى واحدة من أهم المحافظات السورية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
الرقة ليست غائبة عن وجدان أبنائها، ولا عن خريطة سوريا، لكنها تنتظر حضورًا أوضح في خطاب الدولة وممارساتها، بما يليق بمكانتها وبما قدمه أهلها في مختلف مراحل تاريخ الوطن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية