دفعت عائلة "آل الغربي" من بلدة الكسوة في ريف دمشق، ثمناً باهظاً منذ انطلاق الثورة السورية، إذ تحولت قصتهم إلى مرآة لما عاشته مئات العائلات التي اختار أبناؤها مواجهة القمع.
إبراهيم سعيد الغربي (مواليد 1991 – الكسوة، وأصله من القنيطرة) قاد المظاهرات السلمية في بلدته، مستخدماً أوراق دفتر رسم وألواناً ليرسم علم الثورة السورية، ويكتب شعارات ترفض الظلم والقهر. تعرّض لإطلاق نار مباشر أصابه في القدم، ثم اعتقل على حاجز "الزريقة" بريف دمشق، وسِيق إلى فرع 248 حيث تعرّض لأبشع صنوف التعذيب.
لم ينجُ إبراهيم، إذ فارق الحياة صباح 13 آذار/مارس 2013، بعد يوم واحد فقط من اعتقاله، ليكون أحد شهداء الحرية.
لم تكن هذه الخسارة الوحيدة للعائلة، إذ استُشهد شقيقه الأكبر عزو سعيد الغربي (مواليد 1974) الذي عُرف بمناصرته للثورة ورفضه الظلم.
أما الأخ الثالث ياسر فأصيب بجروح خطيرة في البطن أثناء القتال إلى جانب الثوار، ونُقل إلى الأردن للعلاج، ولا يزال حتى اليوم تحت المراقبة الطبية.
الأخ الرابع صالح اعتُقل سنتين وسبعة أشهر، وخرج من السجن بجسد منهك وصحة مدمرة.
الأخ الخامس محمد أوقف في جهاز أمن الدولة، ولم يُفرج عنه إلا بعد دفع مبلغ مالي يعادل ثمن سيارة أجرة، بعد أن وُجهت له تهمة "التخابر مع المسلحين".
الأخ السادس يحيى بقي ملاحقاً من أجهزة النظام حتى سقوطه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية