دخل لبنان في ربع الساعة الاخير من الصراع السياسي حول القرار الظني في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واشنطن قالت كلمتها الاخيرة: 10 ملايين دولار اضافية لتمويل المحكمة مع رفض قاطع لاي تدخل في المسار القضائي للقرار الذي بات مؤكدا انه يطاول «حزب الله»، وقد يطاول غيره اذا ما صدقت المعلومات التي تتردد الآن في الكواليس.
رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يرفض بشكل قاطع اللجوء الى العنف حتى ولو بضربة عصا يوصي للمقربين بـ«اننا جميعا الآن داخل غرفة مظلمة».صدمة رئيس الجمهورية
الرهان الآن على الجهود التي يبذلها بري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وبالطبع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي ذكر اكثر من مصدر انه صدم بمقاطعة اقطاب في المعارضة (السابقة) لجلسة هيئة الحوار الوطني امس بعدما كان قد اعد العدة لتحويل هذه الجلسة الى جلسة مفتوحة تعالج الملفات الساخنة وتشيع مناخا يحد من الاحتقان الراهن والذي تؤكد مؤشرات عديدة على انه يقترب من الانفجار اذا لم تبذل جهود خارقة (في الربع الساعة الاخير) لتدارك الاحتمالات.سيناريوهات وهاب
الكلام الذي يقال عبر الشاشات، أو وراء الضوء، يؤكد بما لا يقبل الشك، وجود سيناريوهات تحدث عنها الوزير السابق وئام وهاب في مقابلة تلفزيونية، مساء الاربعاء، تشمل العصيان المدني بهدف شل كل مرافق الدولة، بما في ذلك المرافق الأمنية، ودون ان يطاول هذا الاجراء الجيش تحديداً، شريطة بقائه على الحياد، الخط الاحمر، وقال انه اذا تحرك رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع عسكرياً فسيضعه مغاوير الجيش (الكومندوس) في صندوق سيارة ويقومون بنقله الى الزنزانة التي امضى فيها 11 عاماً (بين عامي 1994 و 2005).مراجع في الاقامة الجبرية
السيناريوهات تأخذ منحى تصاعدياً، وتصعيدياً، وهاب تحدث عن «قليل من القوة» كيف؟ الاشاعات تشير الى وضع مراجع في الاقامة الجبرية، وافساح المجال أمام شخصيات معينة لترك البلاد نهائياً، فيما تتردد معلومات تقول جنبلاط «سيرابط» في «بيت الوسط» أو في دار آل الحريري في قريطم لتأكيد تضامنه مع رئيس الحكومة سعد الحريري في تلك اللحظات الحرجة.
هذا من دون استبعاد قرار تتخذه المعارضة (السابقة) بالخروج من الحكومة، وبالتالي سقوطها، مع اعتبار ان ملف شهود الزور يشكل مدخلاً الى ازمة كبرى، فان جرى التصويت لمصلحة رافضي فتح الملف خرجت المعارضة من حكومة الوحدة الوطنية، وان جاء التصويت معاكساً قد يتخذ رئيس الحكومة موقفاً حاسماً، رغم كل التأكيدات
سيناريوهات مواجهة القرار الظني تبدأ بالعصيان المدني
القبس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية