أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طالب جامعي يختفي من حرم "البعث" منذ عام 2012.. عائلة تبحث عن مصير ابنها المفقود

رمضون

بعد أكثر من 13 عامًا من الغياب القسري، ما زالت عائلة رمضون تبحث عن أي أثر لابنها عبدالله عبد الناصر رمضون، الذي اختفى من داخل جامعة البعث في حمص بتاريخ 3 يونيو 2012، أثناء تقديمه لإحدى المواد الامتحانية. كانت قصة اعتقاله، كما يرويها شقيقه المعتصم بالله، بداية رحلة طويلة من البحث المرير عن مصير مجهول.

وفقًا لشهادة العائلة، كان عبدالله، المولود عام 1991، طالبًا في قسم التسويق الإلكتروني (موازي) عندما تم اعتقاله من قبل عناصر من "شبيحة النظام" داخل الحرم الجامعي. ومنذ ذلك اليوم، انقطعت أخباره تمامًا، ولم تتمكن العائلة من الحصول على أي معلومة رسمية تؤكد مكان وجوده أو حالته.

في عام 2015، تلقت العائلة بصيص أمل ضئيل، عندما وصلت معلومات غير مؤكدة من أحد المعتقلين المفرج عنهم تفيد بوجوده في سجن صيدنايا العسكري. ومع ذلك، لم تتمكن العائلة من التحقق من هذه المعلومات، خاصة وأنها كانت من ضمن الأسر المحاصرة في حي الوعر بحمص، مما زاد من صعوبة تواصلهم والبحث عن أي تفاصيل جديدة.

عبدالله رمضون هو واحد من آلاف السوريين الذين تحولوا إلى "مفقودين قسريًا" في ظل الصراع، حيث أصبحت مصائرهم طي الكتمان خلف جدران سجون النظام. قضية عبدالله ليست مجرد قصة اعتقال، بل هي انعكاس لمأساة إنسانية أوسع نطاقًا، حيث تعيش عائلات المعتقلين والمفقودين حالة من القلق والانتظار الدائم، دون أن تتمكن من إغلاق هذا الفصل المؤلم من حياتها.

يُناشد شقيق عبدالله، المعتصم بالله رمضون، عبر هذه المادة الصحفية أي جهة أو فرد يمتلك أي معلومة، مهما كانت بسيطة، قد تساعد في الكشف عن مصير أخيه. 

وأكد المعتصم أن "المقصد إنساني بحت، فقط لمعرفة مصير أخي"، مشددًا على أن أي تفصيل "سيكون بالنسبة لنا ذا قيمة كبيرة بعد هذه السنوات الطويلة من الغياب والانتظار".

زمان الوصل
(55)    هل أعجبتك المقالة (37)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي