أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معلمة سورية تكسر الحواجز وتعود إلى التدريس في ألمانيا

كركوكلي وصلت إلى ألمانيا عام 2015

رغم العقبات الإدارية واللغوية التي تحول غالبًا دون اندماج المعلمين اللاجئين في النظام التعليمي الألماني، تمكنت المعلمة السورية انتصار كركوكلي من شق طريقها والعودة إلى مهنتها التي أحبتها.

وأشار تقرير لموقع zdfheute إلى أن كركوكلي وصلت إلى ألمانيا عام 2015 وهي تحمل خبرة طويلة في التدريس الابتدائي. ورغم أن مكتب العمل اعتبر رغبتها في العودة إلى المهنة "بعيدة المنال"، لم تتخلَّ عن حلمها.

ومما عزز من نجاحها أن برنامجاً خاصاً بجامعة بوتسدام، أُطلق عام 2016 ويهدف إلى دمج المعلمين اللاجئين بسرعة وسهولة في النظام المدرسي المحلي.

منحها الفرصة لتأهيل نفسها مجددًا. فكانت تقضي ست ساعات يوميًا في التنقل من منزلها في فيتنبرغ إلى الجامعة، لكنها واصلت الدراسة بإصرار حتى تخرجت.

ويهدف إلى دمج المعلمين اللاجئين بسرعة وسهولة في النظام المدرسي المحلي.

وأضاف التقرير أن سلمى بعد اجتيازها البرنامج، عُيّنت كمعلمة بديلة في مدرسة ابتدائية، حيث ساهمت في دمج الأطفال اللاجئين وساعدت في التواصل مع أهاليهم. ووصفت مديرة المدرسة، كريستين شولتز، دورها بأنه "جسر ضروري مع أولياء الأمور".

مسيرتها لم تخلُ من الانتكاسات
لكن مسيرتها لم تخلُ من الانتكاسات. فقد انتهى تمويل وظيفتها بعد عامين، وخُفّضت رتبتها إلى مساعدة تدريس، فيما طُلب منها تحسين لغتها الألمانية عبر دورات إضافية. ورغم أن الكثير من المعلمين اللاجئين توقفوا عند هذه المرحلة وخرجوا من النظام التعليمي، لكن كركوكلي واصلت الكفاح بدعم من زملاء وأصدقاء.

وخطوة النجاح الهامة في رحلة كركوكلي جاءت عام 2021 عندما حصلت على وظيفة رسمية في مدرسة فيتنبرغ، لتصبح أول معلمة سورية في صفوفها.

وفي ربيع 2025، حققت إنجازًا جديدًا بانتقالها إلى مرتبة "موظفة حكومية"، وهو ما اعتبرته "تتويجًا لسنوات من النضال".

وتدعو كركوكلي اليوم إلى خطوات عملية لدعم المعلمين اللاجئين، أهمها توفير دورات لغوية متخصصة، وإتاحة فرص دخول أسهل إلى التدريس، مؤكدة أن تجربتها تثبت إمكانية النجاح رغم صعوبة الطريق.

ووفقًا لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فإن من بين 1-8 مليون لاجئ مُسجلين كطالبي حماية في ألمانيا عام 2021، عمل حوالي 2-2% منهم كمعلمين في بلدانهم الأصلية. ونظرًا للنقص الحاد في المعلمين، فإن هذا يعني أنه يمكن توفير 36000 مُعلم مُدرّب للمدارس في وقت قصير. لكن طريق المعلمين المهاجرين إلى التعليم لا يزال محفوفًا بالعديد من العقبات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(8)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي