يعيش أصحاب المحلات في المنطقة الصناعية بديربعلبة – حمص حالة من التهميش والإهمال، رغم أن المشروع بدأ منذ 1997 واكتمل بناؤه عام 2010، ليضم نحو 850 محلاً صناعياً.
لكن مع اندلاع تفاقم الأحداث عام 2012 تعرضت المحلات للسرقة، ليس فقط عبر النهب المباشر، بل أيضاً عبر "مناقصات وهمية" أُجريت على الورق. ومنذ ذلك الوقت بقيت المنطقة معطلة تماماً.
في عام 2024 أُعلنت مناقصة جديدة لبناء سور حماية، وإنشاء مفرزة شرطة ونقطة حراسة، كما وصلت اعتمادات مالية لتركيب ثلاثة محولات كهربائية لتمكين أصحاب المحلات من العودة إلى العمل. كان يفترض أن يُنجز المشروع مطلع العام الحالي، لكن حتى الآن لم يُركّب أي محول.
أصحاب المحلات أكدوا لـ"زمان الوصل" أن مراجعتهم للمسؤول عن المنطقة في بلدية حمص لم تسفر عن أي نتيجة، حيث أفاد الموظف المسؤول بأنه "لا يعرف شيئاً" عن المناقصة.
ومع غياب الحماية بعد انسحاب الشرطة والحراس، باتت المنطقة هدفاً لسرقة تجهيزات الإنارة وأبواب المحلات المعدنية، ما جعل الوضع أكثر سوءاً.
إعادة تشغيل المنطقة الصناعية يعني – بحسب أصحاب المحلات – توفير أكثر من 2500 فرصة عمل مباشرة، وتشغيل شبكة مواصلات جديدة، إضافة إلى تنشيط المحلات الصغيرة (البقالة، الطعام...) لخدمة العمال. كما أن تركيب المحولات الكهربائية سيخفف من أعطال الكهرباء، ويسهم في نقل النشاط الصناعي بعيداً عن مركز المدينة.
أصحاب المحلات يطالبون بتحرك عاجل لإحياء المنطقة الصناعية في ديربعلبة، مؤكدين أن استمرار التعطيل يهدر استثماراً ضخماً عمره أكثر من عقدين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية