أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السويداء تحت الحصار الداخلي: كيف يقيّد الهجري حركة القوافل والتجار؟

قافلة مساعدات في طريقها إلى السويداء - سانا

تشهد محافظة السويداء حصاراً داخلياً يفرضه حكمت الهجري ومجموعاته المسلحة، وفق مصادر موثوقة.

المصادر أوضحت أن الهجري يمنع دخول القوافل دفعة واحدة، ويشترط مرور كل سيارة على حدة مع تفتيش دقيق، ما يبطئ الحركة ويخلق شللاً اقتصادياً واضحاً.

كما يمنع التجار من استقدام بضائع من خارج المحافظة، الأمر الذي يحصر الأسواق المحلية بالمعروض المحدود، ويضاعف معاناة الأهالي في الحصول على احتياجاتهم اليومية. هذا المشهد يعكس إصرار الهجري على إبقاء السويداء في صورة "محاصرة"، رغم توفر الطرق والتسهيلات لدخول المواد الأساسية.

ويتزامن ذلك مع سيطرة مليشيا الهجري على المساعدات القادمة إلى السويداء عبر الحكومة السورية، من خلال قنوات الهلال الأحمر ومساعدات الأمم المتحدة. 

وتشير تقديرات حصلت عليها "زمان الوصل" إلى أن حجم هذه المساعدات ضخم جداً، لكن مصيرها غير واضح.

وقد احصت "زمان الوصل" جزء من المساعدات التي دخلت إلى السويداء منذ 19 الشهر الماضي، وهي مجرد عينة وليست الحصيلة الكاملة. هذه البيانات تكشف أن الكميات كبيرة ومتنوعة، غير أن معظمها لم يصل إلى الأهالي، بل جرى تسريبها وبيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق.

في أحد المقاطع الموثقة، يقول مواطن من السويداء إن المساعدات لا توزع مجاناً كما يفترض، بل تحولت إلى سلعة يتاجر بها الهجري ومحيطه.

هذه الوقائع تؤكد أن السويداء تعيش حصاراً داخلياً متعمداً، يفرضه الهجري بهدف تكريس نفوذه، وخلق ورقة ضغط سياسية واقتصادية، سواء على الحكومة أو في سياق الطموحات بالانفصال.

عينة من المساعدات
دخلت عدة قوافل إغاثية تضم مئات الشاحنات، حملت ما يقارب 490 طناً من الطحين، إضافة إلى 27 ألف لتر من المحروقات، وأكثر من 5 آلاف سلة غذائية وصحية، و20 ألف عبوة مياه شرب، فضلاً عن 7 أجهزة لغسيل الكلى، إلى جانب آلاف السلال الخاصة بالإيواء.


زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي