بحثت وزارة الخارجية السورية مع الأمم المتحدة، سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في جنوب البلاد.
جاء ذلك في اجتماع عقده مسؤولون من الوزارة مع القيادات الأممية في سوريا، مساء الاثنين، وفق بيان للخارجية السورية لم تحدد فيه أسماء المشاركين بالاجتماع.
وقالت الوزارة، إنها عقدت اجتماعا في دمشق مع القيادات الأممية في سوريا "في إطار الجهود المشتركة لرفع سوية الاستجابة الإنسانية في محافظات الجنوب، لا سيما في السويداء ودرعا".
ودعت الخارجية السورية خلال الاجتماع، إلى "تكثيف الاستجابة الإنسانية للمتضررين في كل من السويداء ودرعا، وتعزيز مرونة آليات التنسيق والبرمجة، وتكثيف التواصل مع الدول المانحة بهدف زيادة حجم التمويلات الموجهة للبرامج الإنسانية".
وشددت على أن "الحكومة السورية لم تضع أي قيود على دخول المساعدات الإنسانية منذ بدء الأزمة في الجنوب".
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وأكدت أن جميع القوافل التي تم تسييرها عبر الهلال الأحمر السوري ووكالات الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر "تحركت دون قيود على نوع أو كمية المساعدات، في التزام صريح بالمبادئ الإنسانية".
وشملت تلك القوافل مواد غذائية ومساعدات طبية ومواد إغاثية متنوعة، إضافة إلى الطحين والوقود اللازم لتشغيل الأفران وأبراج الاتصالات وغير ذلك، وفق البيان ذاته.
ولفتت إلى أنه "بالتنسيق مع مختلف المنظمات الإنسانية، وبفضل التسهيلات التي وفرتها الحكومة السورية، تمكن الشركاء الإنسانيون من تسيير أكثر من 12 قافلة مساعدات إلى محافظة السويداء خلال أقل من شهر واحد من بداية الأزمة، بمعدل يقارب قافلة كل يومين، ما يعكس مستوى الأولوية القصوى التي تم إيلائها لعملية الاستجابة".
وأوضحت أنه "سبق وأن منحت الحكومة السورية الأذونات اللازمة لأكثر من 140 موظفا أمميا باتجاه محافظتي السويداء ودرعا".
الوزارة أضافت: "ستنطلق يومي غد (الأربعاء) وبعد غد (الخميس) قوافل إضافية إلى مناطق مختلفة من محافظة السويداء، برفقة فريق إنساني أممي ومصحوبة بكميات من المساعدات المخصصة للسكان المتضررين".
ويتواصل عبر معبر بصرى الشام إدخال المساعدات الإنسانية إلى السويداء، تزامنا مع استمرار إجلاء المدنيين الراغبين في الخروج المؤقت من المدينة حتى تأمينها من "المجموعات الخارجة عن القانون".
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد، بعد 24 عاما في الحكم.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية