أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من ميونخ إلى ساحة الأمويين.. قصة شاب سوري عاد بدراجته إلى الوطن

خليل

وصل الشاب السوري المغامر محمد مأمون خليل، ابن بلدة عرطوز في ريف دمشق ومن أبناء الجولان السوري المحتل، إلى العاصمة دمشق على دراجته الهوائية، بعد رحلة استثنائية استغرقت 41 يوماً انطلق خلالها من مدينة ميونخ الألمانية، قاطعاً أكثر من 3500 كيلومتر عبر تسع دول أوروبية وصولاً إلى الشرق الأوسط.

خليل، الذي غاب عن وطنه ثمانية أعوام بفعل التهجير، قال في تصريح لـ"زمان الوصل" إن فكرة الرحلة راودته منذ سنوات طويلة، وبدأ يخطط لها منذ سقوط النظام، لتكون رمزاً للشوق والحنين للوطن، وتخليداً لذكرى الشهداء وانتصاراً للثورة على الظلم والاستبداد.

وعن الصعوبات التي واجهته، أوضح الرحالة السوري أنه اجتاز تضاريس وعرة، وتعرض لتقلبات الطقس بين الشمس الحارقة والأمطار، إضافة إلى أعطال ميكانيكية وخطر الحيوانات البرية، فضلاً عن خسارة الوزن ونقص السوائل في جسمه. ورغم ذلك، أصر على إكمال رحلته وحيداً حتى النهاية.

وأكد خليل أن لحظة وصوله إلى الحدود السورية كانت الأجمل في حياته، إذ غمره شعور مختلط من الخوف والحنين والشوق. واستقبله العشرات من الأهالي في ساحة الأمويين بدمشق، حيث رفع دراجته وسط أجواء احتفالية.

وختم رسالته بدعوة الشباب السوري إلى التكاتف من أجل إعادة بناء الوطن، قائلاً: "الوطن بحاجة إلى أبنائه، بحاجة إلى سواعد الشباب، لنكن يداً واحدة لإعادة البناء، وقلباً واحداً لنهضة سوريا الجديدة".

رحلة محمد مأمون خليل لم تكن مجرد مغامرة رياضية، بل حملت أبعاداً إنسانية ووطنية، لتصبح مصدر إلهام للشباب السوري والعربي، ورسالة أمل بأن الطريق إلى الأوطان قد يكون مليئاً بالعقبات، لكنه في النهاية يستحق كل تعب ومشقة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(55)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي