أثبتت وثائق رسمية تغطي أقل من 4 أشهر من عام 2016 أن الطبيب إسماعيل جادالله كيوان، العميد في مشفى تشرين العسكري، تسلّم من الأفرع الأمنية في دمشق أكثر من 82 جثة لمعتقلين حُوّلوا إلى المشفى، ودوّن سبب الوفاة على أنه "توقف القلب المفاجئ" بدلاً من التعذيب، قبل الإشراف على نقلهم إلى مقابر جماعية في نجها.
الوثائق تشير أيضاً إلى تسلمه في الفترة نفسها أكثر من 746 معتقلاً بحالة حرجة جراء التعذيب، ما يزال أغلبهم مجهولي المصير، ورغم أن هذه الوثائق تغطي أقل من 4 أشهر من أصل 14 سنة، فإن التقديرات تفيد بأن العدد الحقيقي للجثث والمعتقلين الذين استلمهم كيوان يتجاوز 10 آلاف.
وحصلت "زمان الوصل" على صورة حديثة لكيوان رغم محاولاته إخفاء هويته، إضافة إلى عشرات الوثائق الموقعة بخط يده والممهورة بختمه الرسمي، التي تثبت تورطه في تسلم الجثث والمعتقلين، وله دور بارز في ترقيم جثث مشفى 601.
وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، فرّ كيوان من مشفى تشرين إلى جرمانا، ثم إلى قنوات في السويداء، ليستقر في قرية سهوة الخضر تحت حماية ميليشيا الهجري، رغم توثيق ارتكابه جرائم حرب ومحاولته تدمير بعض الأدلة قبل مغادرته المشفى.



الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية