أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف منبج الجنوبي أمام كارثة خدمية وألغام تهدد حياة المدنيين

أرشيف

حذّر الناشط الإعلامي أحمد محمد الغانم من الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه ريف منبج الجنوبي، واصفًا إياه بـ"المنكوب" في ظل انقطاع شبه كامل للمياه والكهرباء والاتصالات عن عشرات القرى منذ سنوات، الأمر الذي جعل تأمين أبسط مقومات الحياة تحديًا يوميا للأهالي.

وأوضح الغانم أن قرية تبارة كلش تعيش عزلة خدمية منذ أكثر من سبع سنوات، بعد أن تعرّضت بنيتها التحتية للتخريب والتعفيش من قبل قوات النظام السوري البائد عقب سيطرتها على المنطقة إثر معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى لانقطاع الكهرباء ومياه الشرب بشكل كامل.

انقطاع تام للمياه والكهرباء
وأشار المصدر إلى أن دائرة الأزمة اتسعت خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، لتشمل 14 قرية في منطقة المسطاحة و11 قرية في منطقة الحمر، إضافة إلى تجمعات سكنية أخرى، وجميعها تعاني انقطاعًا تامًا للمياه والكهرباء، دون أي تحرك جدي من الجهات المسؤولة لإيجاد حلول.

وبيّن الغانم أن انقطاع الكهرباء لا يحرم السكان من الإنارة فحسب، بل يمنع حتى أصحاب الآبار من تشغيل مضخات المياه، فيما تظل المولدات العاملة على الوقود حلًا محدودًا بسبب شح المحروقات وارتفاع أسعارها إلى مستويات تفوق قدرة الأهالي.

وفي قطاع الاتصالات، ذكر الغانم أن معظم سكان القرى يعتمدون على الإنترنت الفضائي بعد خروج غالبية أبراج الاتصالات عن الخدمة، بينما القليل منها يعمل بشكل جزئي.

ألغام تهدد حياة المدنيين
كما لفت إلى خطر آخر يهدد حياة المدنيين، يتمثل في انتشار الألغام التي زرعتها قوات النظام السابقة في مناطق شرق الخفسة، وخاصة في قرى السخني، المحمد الخلف، وعرودة الإبراهيم، وهي مناطق بدأ الأهالي بالعودة إليها تدريجيًا، مما يرفع من احتمالية وقوع حوادث مأساوية إذا لم تُنفذ عمليات مسح وإزالة عاجلة.

واختتم الغانم تحذيره بالتأكيد على أن استمرار الإهمال وغياب الاستجابة السريعة سيؤديان إلى موجات نزوح جديدة، داعيًا المنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل الفوري لإعادة الخدمات الأساسية وتأمين القرى من خطر الألغام، حفاظاً على أرواح المدنيين واستقرار حياتهم.

زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي