أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لماذا تم إطلاق 3 دقائق فقط من 48 ساعة من إراقة الدماء بمستشفى السويداء؟

استمرت الأحداث القاتلة في مستشفى السويداء حوالي 48 ساعة (15-16 يوليو). سجلتهم كاميرات المراقبة، لكن تم إطلاق 3 دقائق فقط بعد شهر. هذا يترك سلسلة كاملة من الأحداث المفقودة، أبرزها قتل وإخراج 140 جثة تعود لأفراد الأمن العام والبدو.

اختار موزع الفيديو نشر مقتل أحد أفراد الطاقم الطبي - وهي جريمة مدانة بلا شك - مع تعمد إخفاء تسلسل الجرائم التي ترتكبها مليشيات الهجرية في نفس الموقع. قام بذلك بتجريم نفسه، لأنه يوجد الآن لقطات موثقة للأحداث. يمكن الكشف عن الحقيقة الكاملة إذا نشرت المليشيات الصور المتبقية التي تغطي 48 ساعة، باستثناء الدقائق الثلاث المعروضة بالفعل - لكنني أشك في ذلك.

بينما تم إدانة القتل بحق، تحيط شكوك أعمق الآن بدفن 140 جثة مجهولة الهوية في مقبرة جماعية. سجلات المراقبة يمكن أن تحدد قاتليهم، أو على الأقل هوياتهم.

من الواضح أن الفيديو تم تسليحه سياسياً، تزامنًا مع جلسة مجلس الأمن بالأمس. انتظر الموزع - الذي احتجز اللقطات لأكثر من شهر - "اللحظة المناسبة" لنشرها، مستعداً لاستغلال حتى دم الضحية لأغراض سردية.

مراجعة موجزة للجدول الزمني تبين أن قوى الأمن الداخلي دخلت المستشفى للعثور على عشرات الجثث التابعة للأمن العام والبدوي. ثم جاءت الغارات الجوية الإسرائيلية، مما أجبر تلك القوات على الانسحاب.

لا يمكن علاج القتل في المستشفى في عزلة أو نسج سياسيًا، لأن السؤال الواضح يبقى: من قتل الآخرين؟ وأين باقي لقطات 48 ساعة - ناقص الثلاث دقائق التي تم إصدارها؟

تسلسل الأحداث على مدار 48 ساعة
- حاصرت مليشيات الهجري المستشفى بدعوى أنه يحتوي على أفراد من الجيش والأمن العام (ادعاء ورد في عدة مقاطع مسجلة).
- ثم سيطرت المليشيات على المستشفى، مع اعترافات بأنهم "القضاء على الأفراد الموجودين في الداخل" (موثق بالفيديو).
- بعد ساعات، سيطرت قوات الحكومة السورية على المستشفى.
- تم الكشف لاحقا عن المجازر والجثث في الداخل - من بينهم مدنيون وأفراد أمن سوريون وجنود (موثق بالفيديو).
- انسحبت القوات الحكومية بعد غارات إسرائيلية تليها آلية لمليشيات الهجرية.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(25)    هل أعجبتك المقالة (15)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي