أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"قسد" تحقق مع موظفيها في الرقة بسبب زيارات دمشق

أرشيف

تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة التضييق الأمني التي تمارسها "قسد" بحق موظفيها في الرقة، عقب مؤتمرها الأخير في الحسكة الذي قاطعته أغلب الشخصيات ووجهاء العشائر العربية المدعوين.

مصادر خاصة أكدت لـ"زمان الوصل" استدعاء "قسد" عدداً من موظفي مؤسسة المياه بالرقة، بينهم مهند العاشور وستة آخرون، للتحقيق في زياراتهم المتكررة إلى دمشق. تركّزت الاستجوابات على أسباب الزيارات والارتباطات المحتملة هناك، في مؤشر على بداية مرحلة جديدة من الشك والتخوين تجاه أبناء الرقة.

وفي حادثة لافتة، اعتقلت استخبارات "قسد" الموظف حسن الجرجب، بعد جدال نشب بينه وبين مسؤولة تُدعى "زيلان" في اجتماع رسمي بمؤسسة المياه بتاريخ 4 آب/أغسطس.

وفق مصدر مطلع لـ"زمان الوصل"، كان النقاش حول آلية العمل والضغوط على الموظفين، وبعد الاجتماع قال له "زيلان": "عندك نقاش سياسي مو مضبوط"، في إشارة إلى اعتراضه على سياسات الإدارة.

عند مغادرة الاجتماع، اقتحمت سيارة تابعة لاستخبارات "قسد" مكتب الجرجب، واعتقلته بالقوة بعد اعتدائهم عليه جسدياً، قبل نقله إلى جهة مجهولة.

تواصل "قسد" حملات الاعتقال التي تستهدف الموظفين والمواطنين العرب في الرقة بحجج واهية، مثل حيازة صور للرئيس أحمد الشرع أو علم الدولة السورية، حيث تُفَتش الهواتف في الشوارع والحواجز الطيّارة التي تنصبها "الشبيبة الثورية".

بحسب شهود، يُعتقل من يُعثر في هاتفه على هذه الصور فوراً، وغالباً ما يتعرض للضرب والإهانة.

وفي إحصائية نشرها الصحفي محمد عثمان، وثّقت في تموز/يوليو الماضي سلسلة انتهاكات لقسد في الرقة، شملت اعتقالات، تعذيباً، وقتلاً، أبرز الضحايا:
- الطفل علي عباس عوني، قُتل برصاص قسد بلا سبب واضح.
- ناصر حسين سطم المبروك، فارق الحياة تحت التعذيب في سجون قسد.
- محمود العزيز ووالده أحمد العزيز، قُتلا في ظروف غامضة شمال الرقة وسط اتهامات بضلوع قسد.

أما المعتقلون فهم من مختلف الشرائح والمناطق، بينهم قاصر وناشطون وإعلاميون، يتعرضون للاعتقال بتهم ملفقة وبدون أي تهم واضحة.

زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي