شهدت مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة حادثة مأساوية هزّت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم مراهق على قتل صديقه خنقًا إثر خلاف نشب بينهما أثناء لعبهما لعبة "ببجي" الإلكترونية الشهيرة صباح الاثنين الماضي.
في واقعة صادمة تجاوز فيها العالم الافتراضي حدوده ليقود إلى جريمة قتل حقيقية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الضحية محمد بسام مراد، البالغ من العمر 14 عاما، كان يلعب مع صديقه في حي قدوربك، حين تحوّل خلاف على نتيجة إحدى جولات اللعبة إلى شجار انتهى بقيام الأخير بخنقه بيديه حتى فارق الحياة بدافع الغضب والإنتقام.
الحادثة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تصاعدت الأحداث سريعًا بعد أن أقدمت عائلة الضحية على إحراق منزل عائلة الجاني، التي فرت من الحي خوفًا من ردود فعل انتقامية قد تتطور إلى مواجهات دموية.
تنامي ظاهرة العنف
وأثارت الجريمة موجة واسعة من الصدمة والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذر ناشطون من تنامي ظاهرة العنف بين المراهقين وتأثرهم بالألعاب الإلكترونية العنيفة، في ظل غياب رقابة أسرية ومجتمعية قادرة على احتواء هذه السلوكيات.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة للإدمان على ألعاب الفيديو العنيفة، وما قد يترتب عليها من تبعات مأساوية في حال غياب الوعي والتوجيه الأسري.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية