أكد وزير الاقتصاد السوري الدكتور محمد نضال الشعار أن تركيا تُعد "شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه"، مشيرًا إلى وقوفها إلى جانب الشعب السوري خلال سنوات الحرب، واحتضانها ملايين اللاجئين، في موقف وصفه بـ"النبيل الذي لا يُنسى".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الشعار عقب توقيع بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي السوري التركي مع وزير التجارة التركي عمر بولاط، خلال اجتماع رسمي في العاصمة أنقرة، بحضور مسؤولين اقتصاديين من البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
علاقات تاريخية وشراكة تتجدد
وأشار الوزير السوري إلى أن هذه الخطوة تمثل "محطة هامة في تاريخ العلاقات الثنائية، التي لم تكن يوماً مجرد تعاون سياسي أو اقتصادي، بل تجسيداً لعمق الجغرافيا والتاريخ المشترك".
وأضاف: "في السنوات السابقة، لم تكن تركيا دولة مجاورة فحسب، بل كانت وطناً ثانياً لملايين السوريين، حيث احتضنت آلامهم ووقفت إلى جانب تطلعاتهم".
نحو إنتاج مشترك وأسواق متكاملة
وأكد الشعار أن "الاستقرار الاقتصادي هو المدخل الضروري لأي استقرار سياسي أو اجتماعي"، مشدداً على أن الدعوة اليوم ليست لعودة تركيا إلى سوريا، بل "للمضي معًا في طريق الإنتاج المشترك، والأسواق المتكاملة، والاستثمارات المتبادلة".
وختم كلمته بالقول: "نحن نعتبر تركيا شريكاً استراتيجياً لا غنى عنه، ونشكرها حكومة وشعباً على مواقفها المشرفة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية