طالبت عائلات من مدينة الرقة الجهات الحقوقية والدولية بالتدخل العاجل لكشف مصير أبنائهم المعتقلين في سجن غويران بالحسكة، بعد تسجيل وفيات غامضة داخل السجن، وسط تعتيم كامل من قبل ميليشيات "قسد".
وفي مناشدة وصلت إلى "زمان الوصل"، قالت إحدى العائلات إن ابنها معتقل منذ أكثر من 8 سنوات ومحكوم بالسجن 12 عاماً، وقد انقطع التواصل معه منذ أكثر من 3 أشهر، دون توضيح مصيره أو وضعه الصحي.
وأضافت العائلة: "ذهبنا مؤخراً إلى الحسكة للاستفسار عنه، لكن الرد كان: (ابنكم مو عدنا)".
وكشفت العائلة عن تسلّم إحدى أسر الرقة، قبل نحو 25 يوماً، جثة ابنهم المعتقل موسى علي المحيميد من المشفى الوطني بالرقة، دون أي توضيح رسمي أو تغطية إعلامية. المحيميد، من منطقة الجرنية، كان يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو وحيد لوالديه، وقد توفي في ظروف مجهولة أثناء احتجازه.
وأشارت العائلة إلى أن هذه الحادثة زادت من قلقهم على مصير ابنهم، خاصة في ظل غياب الرقابة، وتكرار حالات الوفاة غير المبررة داخل سجون "قسد".
ورغم الألم، امتنعت العائلة عن نشر اسم المعتقل أو صورته، خوفاً من التعرض للانتقام أو الاعتقال، في ممارسات باتت لا تختلف، بحسب وصفهم، عن تلك التي كان ينتهجها نظام الأسد.
ويؤكد أهالي المعتقلين أن سجن غويران يضم العشرات من أبناء الرقة وسائر المناطق، ممن اختفوا قسراً أو اعتُقلوا بتهم غير واضحة، مطالبين المنظمات الدولية بالتدخل العاجل والضغط لكشف مصيرهم ومحاسبة المتورطين بانتهاك حقوقهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية