تحققت "زمان الوصل" من صحة بيان صدر عن ناشطين داخل محافظة السويداء بتاريخ 1 آب/أغسطس 2025، يتهم فصائل مسلحة تابعة لـ"حكمت الهجري" وابنه سلمان بمحاولة فصل المدينة عن محيطها السوري، وفتح قنوات تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما جاء في نص البيان.
وأكدت مصادر مستقلة داخل المحافظة لـ"زمان الوصل" أن 4 شخصيات معروفة في مدينة السويداء شاركت فعلياً في صياغة وتوقيع البيان، وأكدوا صحته ومضمونه، رغم ما وصفوه بـ"التهديدات المباشرة" التي يتعرضون لها.
وحمل البيان توقيع "أحرار مدينة السويداء"، وورد فيه أن المدينة كانت وستبقى جزءاً لا يتجزأ من سوريا، وأن محاولات "سلخها" عن الشعب السوري مرفوضة، مهما مارست الفصائل التابعة للهجري من ترهيب وقمع.
واتهم الموقعون تلك الفصائل باستجلاب العدو الإسرائيلي المحتل، وتحويل المدينة إلى "ورقة ضغط" بيده، مشددين على أن الغالبية من سكان السويداء يرفضون ذلك بشكل قاطع.
وقال البيان إن الفصائل تصادر صوت الناس بقوة السلاح، وتروّع كل من يعارضها، عبر التنكيل بالمخالفين واستهداف عائلاتهم، ما جعل السكان يعيشون حالة "أسر معلن"، حسب تعبيرهم.
وكشف الناشطون عن قيامهم بحملة توزيع منشورات في مختلف أحياء المدينة، شملت 1000 نسخة، بهدف كسر "احتكار الصوت"، وإعلان الرفض الصريح لسلطة الهجري، مؤكدين أن هذه الخطوة هي مجرد بداية.
وختم البيان بالدعوة إلى دعم شعبي واسع من أبناء سوريا، ومطالبة الحكومة السورية بتحمّل مسؤولياتها في "تحرير المدينة من سلطة السلاح المفروض".
يشار إلى أن محافظة السويداء تشهد منذ سنوات تنامي نفوذ مجموعات محلية مسلحة، بعضها يتبع مرجعيات دينية، وسط اتهامات متكررة لهذه المجموعات بفرض الأمر الواقع، والانحراف عن مطالب الحراك المدني والسلمي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية