في الجزيرة السورية، حيث تمسك ميليشيا "قسد" بزمام السلطة بقوة السلاح، يعيش الأهالي تحت وطأة انتهاكات يومية لحقوق الإنسان، دون حماية دولية، رغم أنهم ربما الأَولى بالحماية في ظل هذا الواقع المرير.
ومع ذلك، لم يُرفع في هذه الأرض المنسية نداء للخارج بالتدخل أو الحماية، فالأهالي، رغم ما يتعرضون له من انتهاكات لحقوق الإنسان بشكل يومي، ما زالوا على عهدهم بوطنهم، متمسكين بالحكومة السورية الجديدة، مؤمنين بسوريا واحدة موحّدة تحت راية الرئيس أحمد الشرع.
لم يخونوا دولتهم رغم الجرح العميق الذي ينزف كل يوم، ولن يندمل إلا بعودة الدولة إلى أبنائها، وباستعادة السيادة والكرامة.
كل ما يطلبه أبناء هذه المنطقة من الدولة السورية من ناحية الاعلام، ليس أكثر من تغطية حقيقية لما يجري. فعليهم أن يروا في الإخبارية السورية فقرة يومية خاصة اسمها "عين على الجزيرة السورية".
الإعلام ربما لا يغيّر المعادلات على الأرض، لكنه على الأقل قد يمنحهم بصيص أمل، ويؤكد لهم أنهم ما زالوا في عيون دولتهم، لا منسيين ولا متروكين.
أما التجاهل، فله وقع أقسى من كل ما يرتكب بحقهم، ويعمّق شعورهم بالخذلان من جهةٍ كان يُفترض بها أن تكون حاضنةً لهم ولسرد حكايتهم.
عمار الحميدي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية