حصلت "زمان الوصل" على نسخة من رسالة رسمية وجّهتها منظمة "قرى الأطفال SOS السويد" إلى المتبرعين، أعلنت فيها عن تجميد مؤقت للتمويل المخصص لفرعها في سوريا، بعد كشف حالات فصل غير مبرر لأطفال عن عائلاتهم خلال الفترة بين عامي 2013 و2018.
الرسالة المؤرخة في 14 تموز/يوليو 2025، أكدت أن مراجعة داخلية أظهرت احتجاز 139 طفلاً دون وثائق صحيحة أو إجراءات قانونية، داخل مرافق تابعة للمنظمة في سوريا.
ووفقاً للبيانات، أُعيد 34 طفلاً إلى عائلاتهم، بينما سُلّم 104 للسلطات، وتم تحويل طفل واحد إلى مركز مختص بذوي الإعاقة.
المنظمة أشارت إلى أن هذه الانتهاكات وقعت في سياق ممارسات مرتبطة بنظام بشار الأسد، تضمنت الفصل القسري للأطفال ووضعهم في رعاية بديلة دون أساس قانوني. وأضافت أن منظمة "SOS الدولية" علمت بالأمر في 2018، واتخذت إجراءات فورية لمنع استمراره.

وأكدت الرسالة أن فرع سوريا يخضع منذ عام 2020 لإدارة جديدة تعمل على إصلاح الإجراءات وتعزيز الشفافية في التعامل مع قضايا حماية الطفل، بالتوازي مع مراجعة خارجية مستقلة لم يُسمح ببدئها بعد، بسبب الظروف الأمنية في البلاد.
وبموجب القرار، سيستمر اقتطاع مساهمات المتبرعين، لكن من دون تحويل الأموال إلى سوريا إلى حين استكمال التحقيق.
وشددت المنظمة على أن الأطفال في سوريا سيواصلون تلقي الدعم، وأن الأولوية القصوى تبقى لضمان حقوقهم ومصالحهم، متعهدة بتقديم تحديث حول تطورات التحقيق قبل نهاية العام الجاري.
يشار إلى أن المنظمة السويدية دانت بشدة ما وصفته بـ"الفصل غير الضروري للأطفال"، معتبرة أن ما جرى لا يتوافق مع مبادئ الحماية والرعاية التي تأسست عليها المنظمة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية