أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عائلة سورية تبحث عن حقيقة "موت" ابنها بعد عقد من اعتقاله

أحمد

قالت عائلة الشاب "أحمد مصطفى السامية" إنها لا تزال تبحث عن أي معلومة تؤكد مصير ابنها، بعد مضي أكثر من 10 سنوات على اعتقاله، وما تبعه من صمتٍ مطبق من مؤسسات النظام السوري البائد، حتى إعلان وفاته في النفوس بعد عقد من الزمن.

وبحسب ما أفادت به العائلة لـ"زمان الوصل"، فإن أحمد من مواليد 28 تشرين الأول/ أكتوبر 1996 في بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة، واعتُقل بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2013 بعمر 17 عاما، ليتوفى بعد أقل من شهرين في 4 أيلول/ سبتمبر من العام ذاته، وفق ما ورد لاحقًا في سجلات الأحوال المدنية.

وأكدت العائلة أنها لم تتلقّ أي إشعار رسمي أو شفهي من الجهات الأمنية أو القضائية عن واقعة الوفاة أو أسبابها.

وقالت شقيق الشاب المعتقل إن عائلته فوجئت بتثبيت الوفاة في النفوس عام 2023، دون أن يُسلم لهم الجثمان، أو تُقدَّم أي معلومة حول مكان الاعتقال أو المحكمة أو الجهة التي أمرت بالإعدام، مضيفة: "كل اللي منعرفه إنو كان معتقل، وبعد عشر سنين كتبوا إنه مات.. هيك ببساطة".

ويعد أحمد الساميه واحدًا من آلاف السوريين الذين اعتقلوا خلال السنوات الأولى للثورة، وتوفي كثير منهم تحت التعذيب أو أُعدموا بعد محاكمات سرية، دون أن تُسلَّم جثامينهم لعائلاتهم، في واحدة من أكثر الملفات السوداء المرتبطة بجرائم الإخفاء القسري.

وتواصل "زمان الوصل" تقصّي ملفات الإعدام والوثائق الرسمية المرتبطة بها، ضمن مشروع "أنا المعتقل"، الذي يهدف إلى كشف مصير الضحايا، وتوثيق الجرائم التي ارتكبتها أجهزة الأمن السوري، خصوصًا في سجن صيدنايا.

زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي