حصلت "زمان الوصل" على صور وثائق رسمية من سجن صيدنايا، تثبت وجود الشاب سعد أحمد شاكوش في السجن قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه في عام 2018، إلى جانب ابن عمه، وذلك بعد اعتقالهم دون تهم حقيقية أو محاكمة عادلة.
سعد شاكوش من مواليد 1985، ينحدر من مدينة الحفة بريف اللاذقية. كان حلاقًا معروفًا، لم تُسجّل عليه أي مخالفة قانونية، وكان محبوبًا بين أبناء منطقته، ويعيش من كدّ يديه بحسب شهادة عائلته.
في 2012، اضطر للنزوح إلى مدينة اللاذقية، في نهاية ذلك العام، زار الحفة لإتمام معاملة تخص والدته، فاعتقل على يد عناصر حاجز "المعاكس" بتهمة "تشابه أسماء". تم تحويله أولًا إلى فرع الأمن العسكري في اللاذقية، ثم إلى فرع فلسطين، قبل أن يُنقل إلى سجن صيدنايا.
بعد أسبوع، شنت الأفرع الأمنية حملة اعتقال طالت والده، وعمه، وابن عمه. أُفرج لاحقًا عن والده بعد تحويله إلى السجن المركزي في حلب، بينما بقي سعد مع قريبيه في صيدنايا حتى تم إعدامهم عام 2018.

الوثائق المسرّبة، التي صورت في سجن صيدنايا يوم التحرير، تؤكد وجود سعد داخل صيدنايا، وتثبت تطابق توقيت دخوله مع دخول ابن عمه، وتشير إلى أن اسمه ورد ضمن قوائم السجناء الذين "لم يبقوا طويلًا" داخل السجن، وهي عبارة باتت تُستخدم في أوساط الناجين للإشارة إلى من تمّت تصفيتهم.
سعد شاكوش لم يكن سوى شاب بسيط، قُتل ظلمًا.
والتهمة: اسمه يشبه اسمًا آخر.
أما الجريمة الحقيقية: أنها جريمة نظام الأسد.
هذه القصة ليست حالة فردية، بل واحدة من آلاف الحالات المماثلة التي لا تزال طيّ التعتيم، بانتظار أن تخرج وثائقها إلى العلن.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية