قال محمد صالح، مدير العلاقات الصحفية في وزارة الإعلام، إن الوزارة فعّلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عمل مديرية الإعلام الخارجي، استجابة للزخم الإعلامي غير المسبوق تجاه سوريا، وسعياً لتسهيل حضور وسائل الإعلام الأجنبية إلى الميدان بعيداً عن النمطية والمقاربات الطائفية التي سادت خلال سنوات الثورة.
وأضاف في منشور عبر صفحته الرسمية، إن الوزارة لم تكتفِ بمنح التصاريح وتأمين الحماية، بل فتحت حواراً يومياً مع الصحفيين، وخصص وزير الإعلام أكثر من 50 جلسة مع وسائل إعلام وباحثين أجانب، بهدف شرح تعقيدات الواقع السوري وتقديم مواد تساعدهم في عملهم.
وأكد أن الهدف لم يكن فرض رواية الحكومة، بل الإسهام في تأسيس صحافة مسؤولة تلعب دوراً بنّاء في المرحلة الانتقالية، حتى لو كانت نقدية.
وتابع صالح: "نجح هذا النهج مع كثير من الصحفيين والمؤسسات التي نشرت تقارير عكست فهماً واقعياً للوضع السوري، لكنه فشل مع وسائل كبرى تعاملت مع الملف السوري بفوقية، وحرصت على إثبات تصوراتها المسبقة".
وأوضح أن إحدى الوكالات العالمية تواصلت مع الوزارة بخصوص تحقيق عن النشاط الاقتصادي في المرحلة الجديدة، ووعدت الوزارة بإرسال ردها بعد أسبوعين لتأمين معلومات دقيقة من عدة جهات، إلا أن الوكالة أصرت على الرد الفوري ونشرت التحقيق تزامناً مع انعقاد منتدى الاستثمار السوري السعودي، في محاولة واضحة للتشويش على المنتدى.
وأشار صالح إلى أن هذا الأسلوب تكرر عندما نشرت الوكالة تقريراً عن الساحل السوري، دون انتظار نتائج لجنة التحقيق أو تضمين ردودها، واختارت توقيت النشر قبيل توقيع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على أمر رفع العقوبات.
وقال صالح إن الوكالة نشرت كذلك تقريراً زعمت فيه أن الحكومة السورية أساءت فهم "رسائل باكو" وبدأت حملتها على السويداء، رغم نفي الحكومة لعقد أي اجتماع هناك، ونفيها ذلك مباشرة للوكالة. وأضاف: "لم ترد الوكالة على أي من ملاحظاتنا رغم أنها منهجية وغير سياسية، علماً أنها غضّت الطرف لسنوات عن ميليشيات حزب الله والعراق داخل سوريا، ويبدو أنها تحوّلت إلى أداة تحريض ممنهج ضد الحكومة الجديدة".
وأشار إلى أن قناة إخبارية أخرى تصر على تغطية طائفية لأسباب تتعلق بمن يشرف على تغطيتها، وتتبنى نبرة فوقية تتجاهل إخفاقاتها في تغطية ملفات كغزة والعراق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية