علمت "زمان الوصل" من مصدر مطلع أن عدد الجثث التي دُفنت، الأربعاء 23 يوليو تموز 2025 ، في قبور جماعية بمحافظة السويداء ارتفع إلى 134 جثة على الأقل، بعد أن كان العدد الأولي 80 جثة فقط، وسط ترجيحات بوجود جثث أخرى لم تُدفن بعد.
وبحسب المصدر، نُقلت الجثث عبر سيارات نصف نقل تحت حماية عناصر من ميليشيا "الهجري"، رافقتهم سيارتان تقلان أشخاصًا يرتدون ملابس بيضاء وكمامات سميكة. جرت عملية الدفن في مكان مجهول، باستخدام جرافة متوسطة (تريكس) لحفر ثلاثة قبور جماعية فوق تلال متفرقة.
وأكد أحد الشهود أن طريقة الحفر والدفن تشبه إلى حد بعيد المقابر الجماعية التي أنشأها نظام الأسد سابقًا في نجها والقطيفة، حيث يتم حفر خنادق عميقة تُدفن فيها الجثث بشكل طابقي فوق بعضها البعض.
وشملت الجثث رضّعًا، وأطفالًا، ونساء، وشبانًا، ومسنين، وبعضها بدا عليه أثر الحرق أو قطع الرأس، دون التأكد من توقيت ذلك إن كان قبل الوفاة أم بعدها. وأشار المصدر إلى أن الجثث رُصّت فوق بعضها دون أي تصنيف أو ترقيم، وبشكل غير إنساني.
وشدد المصدر على أن جميع الجثث كانت مجهولة الهوية، ومعظم الضحايا ينتمون إلى عائلات بدوية أو إلى عناصر من الأمن الداخلي. كما تم منع التصوير بشكل صارم تحت تهديد السلاح، ولم يُسمح لأي جهة محايدة أو طبية أو حقوقية بحضور عملية الدفن، أو حتى الاطلاع على هوية الضحايا.
وتساءل المصدر: "لماذا لم تُسلّم الجثث لذويها؟ ولماذا جرى التعامل مع الضحايا بهذه السرية والتعتيم؟"، ما يفتح الباب واسعًا أمام تحقيق عاجل لكشف ملابسات هذه المقابر الجماعية وتحديد المسؤوليات.
الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية