أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى لا نفقد إنسانيتنا.. إعدام سوري على الهوية

لقطة من الفيديو

ما جرى للمواطن منير الرجمة "أبو وئام" في السويداء ليس مجرد جريمة قتل، بل هو إنذار خطير بما يمكن أن تؤول إليه الأمور إن استمر الصمت والتغاضي. أن يُسأل إنسان عن دينه ومذهبه تحت تهديد السلاح، ثم يُعدم بدم بارد على يد مجموعة مجرمة وأمام الكاميرا، هو أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف. إنها جريمة مزدوجة: بحق الإنسان، وبحق المجتمع بأسره. أحد القتلة ظهر وجهه بوضوح في الفيديو، ما يجعل تعقبه ومحاسبته أمرًا واجبًا إن وُجدت الإرادة. 

هذه الجريمة البشعة، إلى جانب مشهد رمي ثلاثة شباب من شرفة أحد الأبنية، تضعنا جميعًا أمام مفترق خطير: إما أن نتحرك فورًا، أو نفقد ما تبقى من قيمنا وإنسانيتنا. 

التحذير هنا ليس تهييجًا ولا مبالغة، بل قراءة واقعية لما هو قادم إذا لم تُفرض هيبة الدولة والقانون: جرائم أكثر، انفلات أوسع، ودماء بلا حساب. 

كما ندين هذه الجريمة النكراء، فإننا ندين كذلك ممارسات ميليشيات الهجري، التي تسعى عبر التحريض الطائفي لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. التغاضي عن تلك الخطابات والممارسات يهدد بنسف الاستقرار، ويدفع نحو صراع أهلي لا يُبقي ولا يذر. 

السكوت ليس حيادًا... بل تواطؤ بصمت. 

والتخاذل في وجه الجريمة تمهيدٌ لجريمة أكبر.

علاء خليل - زمان الوصل
(75)    هل أعجبتك المقالة (19)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي