أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قرار جريء أم خطوة متأخرة: قرار بإزالة رموز "النظام البائد" من دمشق خلال أسبوعين

من دمشق - أ.ب

في خطوة وصفت بأنها جزء من إعادة تشكيل المشهد البصري لمدينة دمشق، أصدرت محافظة دمشق قرارًا إداريًا يحمل في طيّاته إشارات سياسية واجتماعية بالغة الدلالة.

ونصّ القرار، الموقع من قبل محافظ دمشق المهندس "ماهر محمد مروان إدلبي"، على إزالة جميع الرموز والشعارات والصور والتماثيل التي ترتبط بما سُمّي "النظام البائد"، وذلك من الشوارع والساحات والمباني الحكومية، خلال مدة لا تتجاوز خمسة عشر يومًا من تاريخ صدور القرار.

واستند القرار إلى قانون الإدارة المحلية رقم 107 الصادر عام 2011، وحمل الرقم الإداري 3477، مبررًا هذا التوجه برغبة المحافظة في تعزيز الهوية المدنية وتحسين المشهد البصري للعاصمة.

وفي سياق تنظيم الواجهة الحضرية للمدينة، تضمن القرار بندا جديدا يفرض على المحال التجارية توحيد ألوان واجهاتها، إذ تم تحديد اللون المعتمد ليكون الأبيض الكريمي وفق الكود Gsoy-So50.

كما شدد القرار على منع استخدام أي ألوان مخالفة، مشيرا إلى أن التنفيذ سيكون تحت إشراف دائرة التجميل والإعلان في مديرية دوائر الخدمات.
وتضمن القرار توجيهًا واضحًا للجهات المعنية بضرورة تطبيقه بشكل فوري وإبلاغ من يلزم بتنفيذه.

بين الترحيب والإنتقاد
لكن هذا القرار لم يمر مرور الكرام بين المواطنين، إذ سرعان ما اشتعلت التعليقات على مواقع التواصل، بين مرحب ومتحفّظ وناقد.وكتبت "ولاء المصطفى" متسائلة بلهجة تحمل مزيجًا من الدهشة والاستياء: "وين الغرامة؟ حطّوا مخالفة وغرامة، يمكن الناس تلتزم. ما ضروري نحط ملايين، بس هيك بدون رادع ما في التزام".

أما "محمد علي"، فقد أبدى استغرابه من تأخر القرار وأضاف أن القرار كان يجيب أن يصدر من أول أسبوع من سقوط النظام البائد وينفذ فوراً وأن تطبق غرامات كبيرة مع عقوبات قاسية لا تقل عن ثلاث سنوات سجن لكل من يمجد النظام المخلوع ".

ومن جهتها، عبّرت "إيمان إيمان" عن مشكلة مغايرة تمامًا، لكنها مرتبطة بالمشهد الحضري للمدينة ودعت لإيجاد حل لمكاتب السيارات في منطقة المزرعة".

ووسع "مد مدو" إطار النقد ليشمل مظاهر وصوراً أخرى مستفزة مطالباً بمنع التبسيط العشوائي وشرب الأركيلة في الشوارع".

وأخيرًا، جاءت مداخلة صفحة "أخبار كفرسوسة" لتضع النقاش في إطاره السياسي العميق: "التغيير الحقيقي لا يكون بمسح صور الأسد فقط، بل بإلغاء مراسيمه الجائرة، مثل المرسوم 66 الذي شرّد الآلاف. لا نريد فقط مدينة نظيفة من الصور، بل وطنا نظيفا من الاستبداد".

زمان الوصل
(64)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي