أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بسبب عمليات تهجير قسري.. مئات العائلات البدوية تصل إلى درعا قادمة من السويداء

تم توزيعهم على مراكز إيواء - سانا

استقبلت محافظة درعا، جنوب سوريا، اليوم الاثنين، نحو 200 عائلة من العشائر الذين تم تهجيرهم قسراً من محافظة السويداء، في ظل تصاعد عمليات الترويع والانتهاكات التي نفذتها مجموعات مسلحة تتبع لما يُعرف بـ"المجلس العسكري"، المدعوم بشكل مباشر من الزعيم الروحي للطائفة الدرزية "الشيخ حكمت الهجري"، والذي تحوم حوله اتهامات بتلقي دعم إسرائيلي.

وأفاد محافظ درعا، أنور طه الزعبي، في تصريح نقلته وكالة "سانا"، بأن العائلات المهجّرة التي تضم أكثر من 1000 شخص وصلت على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة في وقت متأخر من مساء أمس، وتم توزيعهم على مراكز إيواء جديدة جرى تجهيزها مسبقاً بالمواد الأساسية.

وأوضح "الزعبي" أن هذه الدفعة سبقتها موجة نزوح كبرى تضمنت نحو 3250 عائلة، تم إسكانهم في مراكز الإيواء المجهزة بفرشات وبطانيات وخزانات مياه ومواد غذائية وطبية، بالإضافة إلى عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الإسعافية.

وأكد محافظ درعا أن بعض عائلات السويداء وصلت أيضاً إلى هذه المراكز، "خشية على حياتها"، في إشارة غير مباشرة إلى حالة الفوضى الأمنية والتهديدات التي طالت حتى أبناء المحافظة ذاتها ممن رفضوا الاصطفاف مع الميليشيات.

وبحسب "الزعبي"، فإن عدد العائلات المهجّرة يشهد تبدلات مستمرة، حيث غادرت بعض العائلات مراكز الإيواء إلى مناطق أقاربها، في حين توجهت 12 عائلة من أهالي السويداء إلى العاصمة دمشق بعد تلقيها الدعم اللازم.

وكشف المحافظ أن نحو 800 عائلة تم استضافتها داخل منازل أبناء محافظة درعا، في مشهد يعكس، "الترابط القوي بين أبناء المحافظتين".

بدورها، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في الحكومة السورية رائد الصالح، اليوم الإثنين على منصة "إكس" أن فرق الدفاع المدني نقلت قرابة 1500 مدني إلى مراكز الإيواء في درعا، في حين تم إسعاف أكثر من 10 مصابين إلى المشافي لتلقي العلاج.

يُشار إلى أن التهجير الجماعي لعائلات العشائر البدوية من السويداء جاء بعد سلسلة من التوترات الأمنية، أعقبتها حملات مسلحة استهدفت تجمعاتهم السكنية في الريف الغربي للمحافظة، كما نفذت ميليشيا "المجلس العسكري" عمليات قتل جماعي وخطف ونهب وسرقة وابتزاز وتهديد مدنيين، بتواطؤ من بعض الجهات النافذة محلياً وتغطية صامتة من المرجعيات الدينية.

زمان الوصل
(74)    هل أعجبتك المقالة (12)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي