أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطلقوا سراح أحمد بدر الدين حسون

اعتقل أحمد بدر الدين حسون، فأيد كثير من السوريين ذلك، حبّاً بالعدالة، وشفاءً لجروح عمرها سنوات من الكذب باسم الدين، والتواطؤ مع القاتل.

حسون الذي بارك للقاتل، وشارك في تشييع الضحايا من على منابر القصر، انتهى دوره قبل سنوات من سقوط الأسد... 

لكن ما لا يُفهم أن مفتي الموت الحقيقي، حكمت الهجري، لا يزال حرّاً، يوزع فتاوى الفتنة، ويحرّض على القتل، ويمهّد الطريق لتدخل إسرائيلي مباشر، من فوق منابر الطائفة وباسم الدين. 

الهجري لم يخفِ انحيازه، ولم يوارِ خيانته. خطبه الأخيرة كانت رسائل، تبرر القصف الإسرائيلي على دمشق، وتسكت عن المجازر في بدو السويداء، بل تمعن في تصوير الاحتلال كشريك في "تأديب العصاة". لم يعد رجل دين، بل متعاقد أمني يتكلم بلغة الموساد.

في أي ميزان للعدالة يكون حسون وراء القضبان، والهجري خارجها؟ 
في أي منطق أخلاقي نحاسب بوقاً منتهي الصلاحية، ونتجاهل رأس مشروع طائفي ما يزال ينفخ في نار الفتنة؟ 
إذا كان حسون قد أخطأ في الكلام، فإن الهجري يخطئ بالفعل. 
إذا كان الأول مدجّن الصوت، فإن الثاني محرّض بالسلاح. 
إذا كان حسون قد سقط مع النظام، فإن الهجري يحاول إعادة إنتاج النظام تحت راية إسرائيل. 

فلتكن المعادلة واضحة: 
إن كان حكمت الهجري حرّاً... أطلقوا سراح أحمد حسون.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(61)    هل أعجبتك المقالة (289)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي