في ظل تصاعد الخطر، وتفكك ما تبقى من الدولة، وتعمّق الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، تبرز اليوم حاجة سورية وطنية ملحّة لوضع حد للانهيار، والبحث عن حد أدنى من الإجماع، يحفظ ما تبقى من الأرواح والأرض.
وفي هذا السياق، يرفع ناشطون وفعاليات مدنية واجتماعية وسياسية من مختلف المناطق، مطالب وطنية عاجلة، يُفترض أن تكون موضع توافق بين جميع السوريين، دون استثناء:
1. إطلاق حوار وطني جامع
حوار يشمل جميع مكوّنات الشعب السوري، دون إقصاء، يبحث في أسس العيش المشترك، وإعادة بناء الدولة على قاعدة الحقوق المتساوية.
2. مبادرة فورية لوقف إطلاق النار
وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، يشمل كامل التراب السوري، تحت رقابة مستقلة، ويمهد لإجراءات تهدئة حقيقية.
3. حماية السوريين في كل مكان
ضمان حماية المدنيين السوريين على كامل الأراضي السورية، بغض النظر عن هويتهم أو أماكن سكنهم، ورفض أي استهداف على خلفية مناطقية أو طائفية أو عرقية.
4. إسرائيل عدوتنا جميعاً
التأكيد أن العدو الحقيقي للشعب السوري هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي تعاون أو تنسيق معه هو خيانة وطنية صريحة.
5. الجيش لكل السوريين
تحييد المؤسسة العسكرية عن الصراعات الداخلية، وجعلها مسؤولة عن حماية حدود الوطن وأمن جميع السوريين دون تمييز.
6. إنهاء لغة العنف والتحريض
وقف كل أشكال الخطاب التحريضي، وإطلاق حملة وطنية لنبذ الكراهية، واستبدال منطق السلاح بمنطق الحوار، ومنهج الانتقام بمسار العدالة.
هذه المطالب لا تمثّل طرفاً، بل تمثل مخرجاً وطنياً قد يكون الأخير قبل الانفجار الشامل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية