انسحب الجيش الأمريكي بشكل كامل من قاعدة تل بيدر العسكرية شمال محافظة الحسكة، إضافة إلى تفكيك برج المراقبة التابع له في مرصد جبل عبد العزيز جنوب المحافظة، وفق ما أفاد به مراسل "زمان الوصل" اليوم الثلاثاء.
وأظهرت مشاهدرات لمراسلنا، خلو الموقعين من أي وجود عسكري أمريكي، في تطور مفاجئ يأتي بالتوازي مع تحركات داخلية غير مسبوقة داخل صفوف ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومة أمريكياً، والتي تشهد تصدعاً تنظيمياً وقيادياً منذ أسابيع.
شاحنات وغموض
وبحسب مصادر محلية، شوهد رتل من الشاحنات العسكرية الأمريكية وهي تغادر القاعدتين منذ ساعات الفجر الأولى، باتجاه معبر "الوليد" الحدودي مع العراق، عبر طريق البترول جنوب مدينة الحسكة. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من التحالف الدولي حول طبيعة هذا الانسحاب أو ما إذا كان دائماً أو تكتيكياً.
ويأتي الانسحاب بعد أيام قليلة من انسحاب مماثل من قاعدة أخرى قرب رميلان، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عن تغيير محتمل في تموضع القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، خاصة في ظل التوترات الأمنية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.
تصدع داخلي في "قسد"
وكانت "زمان الوصل" قد كشفت في تقرير خاص، نشر مطلع تموز/ يوليو الجاري، عن تصدع داخلي يضرب بنية "قسد"، وسط تصاعد الخلافات بين قيادات كردية وقيادات عربية ضمن ما يعرف بـ"مجلس دير الزور العسكري"، وتزايد حالات الانشقاق والتمرد في صفوف المجندين المحليين، لا سيما في أرياف الرقة ودير الزور.
مصادر مطلعة أكدت للصحيفة أن الانقسام بلغ حد توجيه اتهامات متبادلة بالتنسيق مع أطراف خارجية، الأمر الذي دفع قيادة "قسد" إلى إجراء تغييرات واسعة في بعض المواقع القيادية، وشن حملات اعتقال داخلية طالت عناصر وقياديين سابقين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية